انتخبت أنيغريت كرامب كارنباور زعيمة جديدة لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي لتحل محل أنغيلا ميركل التي لم تكن زعيمة للحزب فحسب، بل وأصبحت من أبرز الشخصيات السياسية في أوروبا.
وبعد إعلان ميركل التي كانت تقود أحد أبرز الأحزاب الألمانية منذ عام 2000، ولم تخسر كرسي رئيسة الحكومة منذ 2005، أنها لن تسعى لإعادة انتخابها لفترة جديدة، كان فوز كرامب كارنباور متوقعا، إذ أنها كانت تحظى بتأييد ميركل وتعتبر وريثة سياساتها بشأن معظم القضايا الحيوية.
من هي أنيغريت كرامب كارنباور؟
ولدت أنيغريت كرامب في عام 1962 في ولاية سارلاند في ألمانيا الغربية، في عائلة مدرس وربة منزل، كان فيها 5 أطفال آخرون.
وتخرجت كرامب في جامعة ترير، حيث كان اختصاصها العلوم السياسية والقانون. وخلال سنواتها الدراسية انضمت إلى المنظمة الشبابية للاتحاد الديمقراطي المسيحي.
وبعد زواجها من المهندس هلموت كارنباور في عام 1984 حصلت على الكنية المزدوجة.
أما بخصوص حياتها الشخصية، فهي كاثوليكية ووالدة 3 أطفال وتهوي القراءة والرياضة والموسيقى والرقص.
السيرة السياسية
وبدأت سيرتها السياسية في الثمانينات، حين انضمت إلى حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي. ومنذ عام 1999 كانت عضوا في المجلس المحلي لولاية سارلاند عن حزبها، وشغلت مختلف المناصب في حكومة الولاية، بما فيها منصب وزير الداخلية. وهي أصبحت أول إمرأة في منصب وزاري في حكومة ولاية في ألمانيا. وفي الفترة بين 2011 و2018 كانت رئيسة لحكومة الولاية التي ولدت فيها.
وفي فبراير الماضي تم انتخابها أمينا عاما لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، ومنذ ذلك الحين أطلق العديد من وسائل الإعلام الألمانية لقب “وريثة ميركل” عليها.
المواقف السياسية
وهي بالفعل تؤيد الكثير من سياسات ميركل، حيث قد أعربت مرارا عن تأييدها لسياسات المستشارة الحالية بخصوص المهاجرين.
وفي الوقت ذاته تنظر كرامب كارنباور بنظرة الشك إلى موضوع شرعنة زواج المثليين في ألمانيا، وتصف آراءها السياسية بـ “المحافظة”. وتنتقد بشدة حزب “البديل لألمانيا” اليميني المتطرف وحزب اليساريين، معتبرة اياهما “شعبويين”.
وبشأن روسيا دعت كرامب كارنباور إلى “مواصلة الضغط” عليها حتى تسوية الأزمة في أوكرانيا، ومع ذلك تعارض زعيمة الديمقراطيين المسيحيين الجديدة التخلي عن مشروع “السيل الشمالي 2” لنقل الغاز الروسي إلى ألمانيا.
المصدر: RT+وكالات