.
كشفت صحيفة “تركيا” المقرّبة من الحكومة التركية ، فحوى محادثات جرت بين الحكومة التركية والنظام السوري مؤخرا، قائلة ان هناك 5 شروط لدمشق على الطاولة مقابل 5 شروط لأنقرة.
وقالت الصحيفة ، على لسان الصحفي التركي يلماز بيلجين: إن “دمشق تريد أن تصبح جارة لتركيا بعد 11 عامًا ، حيث تطالب في المقام الأول بعودة إدلب وبوابة سيلفيجوزو الحدودية وجمارك كسب لها، لكن في المقابل تطالب أنقرة ، بضمانات لتطهير المناطق الحدودية من حزب العمال الكوردستاني PKK وعودة اللاجئين السوريين بطريقة آمنة”.
وأضافت الصحيفة “في محادثات دمشق وأنقرة ، بدأت المطالب ذات الأولوية لحكومة بشار الأسد تتضح”.
وأوضحت ، أن ” نظام البعث الذي يشترط عودة إدلب إلى سيطرته، يطالب أيضا بنقل جمارك كسب إلى جانب بوابة الريحانية – سيلفيجوزو الحدودية، والسيطرة الكاملة على الممر التجاري بين سيلفيجوزو ودمشق والطريق الدولي(M4) على خط حلب – اللاذقية مع مدينتي دير الزور والحسكة”.
كما أشارت إلى “مطالبة النظام السوري بالدعم في مجالات عدة مثل دعم بناء السدود والطرق السريعة والكهرباء والمؤسسات التعليمية والمياه والزراعة”.
وأردفت الصحيفة ، بالقول أن “من المطالب الأخرى لدمشق دعم تركيا لرفع العقوبات الأوروبية والأمريكية ضد البيروقراطيين ورجال الأعمال والشركات التي تدعم نظام عائلة الأسد”.
مطالب أنقرة من دمشق
وقالت الصحيفة في المقابل فإن الوفد التركي طالب النظام بإخلاء مناطق PKK ووحدات حماية الشعب YPG الواقعة على الحدود بشكل كامل، وأن يدعم نظام الأسد مكافحة تلك الفصائل الموجودة على الحدود التركية”.
كما أشارت إلى أن “تركيا اشترطت العودة الآمنة للاجئين السوريين وضمان عدم التعرض لهم مع القضاء التام على التهديد الإرهابي على الحدود ، واستكمال المفاوضات بين المعارضة ودمشق على الصعيدين السياسي والعسكري بطريقة صحية”.
ولفتت الصحيفة إلى أن ” أنقرة طالبت بأن تكون حمص ودمشق وحلب مناطق تجريبية لعودة آمنة وكريمة في المرحلة الأولى ، وأن يتم توسيع هذا الإطار لاحقًا” .
كما أشارت إلى عرض تركيا “للتعاون مع دمشق في مجال مكافحة الإرهاب ونقل النفط السوري إلى الحكومة المركزية في دمشق”.
كما قالت الصحيفة ، إن النظام أعلن أنه سيحترم قرارات الثلاثي (الروسي الإيراني التركي ) فيما يتعلق بعودة اللاجئين وما بعدها.
وذكرت الصحيفة ، ان لدى النظام وروسيا أيضًا مطالب مفتوحة للحصول على دعم من تركيا في استعادة إدلب من التنظيمات المتطرفة.
اتفاقية أضنة
كما قالت الصحيفة ، إنه “تمت مناقشة إبرام اتفاقية حدودية جديدة متقدمة تكون نواتها اتفاقية أضنة التي أبرمت بين تركيا والنظام عام 1998 “.
وأوضحت أن “من بين بنود المناقشة الدعم المطلوب من تركيا لإعادة قبول سوريا في جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والمؤسسات والمنظمات الدولية المماثلة”.
وختمت الصحيفة ، بالقول إن “تركيا اشترطت بإصرار على محادثات جنيف ، وصياغة دستور ديمقراطي ، وإجراء انتخابات حرة ، والإفراج الفوري عن السجناء السياسيين ، وخاصة النساء والأطفال وكبار السن وذوي الظروف الصحية السيئة”.
وساطات للتقريب
وكانت الصحيفة نفسها، ذكرت في 9 من أغسطس/آب الجاري، أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اقترح على نظيره التركي، التحدث هاتفياً إلى رئيس النظام السوري، بشار الأسد، حول الملف السوري.
ونقلت الصحيفة عن مصادر وصفتها بـ “مطلعة”، أن دولة خليجية وأخرى إسلامية إفريقية تجري اتصالات دبلوماسية مع الجانبين، من أجل لقاء أردوغان- الأسد.
وأضافت المصادر أن أنقرة تقول، إن اللقاء “المبكر جداً، قد يتم عقده عبر الهاتف وليس وجهاً لوجه”.
وسبق أن أعلنت إيران الوساطة بين تركيا والنظام للتشاور حول العملية العسكرية شمالي سورية، إذ قال وزير الخارجية الإيراني، أمير عبد اللهيان، خلال زيارته لدمشق الشهر الماضي، إن بلاده تحاول “حل الأزمة” بين تركيا والنظام السوري بالوسائل السياسية.
والخميس الماضي، كشف وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو عن لقاء جمعه بنظيره وزير خارجية نظام الأسد، فيصل المقداد، قبل عشرة أشهر، على هامش قمة حركة عدم الانحياز.