تزايدت حركة الصادرات الأوكرانية خلال الأسابيع الأخيرة
في إطار اتفاقية الأمم المتحدة، لتجنب مخاطر أزمة غذاء عالمية، بعد توقفها بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، لتصل إلى 31 سفينة، أحدثها مغادرة 4 سفن جديدة تحمل مواد غذائية من موانئ أوكرانيا، بحسب وزارة الدفاع التركية.
وتُعد صادرات الحبوب الأوكرانية أساسية لضمان الأمن الغذائي العالمي، وقد ظلت 25 مليون طن منها عالقة في البلاد لمدة 5 أشهر، منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية.
تصدير الحبوب
وصلت شحنة الحبوب الأوكرانية إلى قبالة الساحل الشمالي لإسطنبول على البحر الأسود، في 2 أغسطس/ آب الماضي، وهي الشحنة الأولى منذ إطلاق العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا في 24 فبراير/ شباط.
تخضع السفن المنطلقة من الموانئ الأوكرانية للتفتيش من قِبل مسؤولين أوكرانيين وروس، قبل تسليم شحنتها.
ووقع وزيران من روسيا وأوكرانيا اتفاقًا يسمح باستئناف تصدير الحبوب من موانئ أوكرانيا على البحر الأسود بوساطة تركيا والأمم المتحدة في 22 يوليو/ تموز.
سبق أن توسطت تركيا والأمم المتحدة بين موسكو وكييف، بهدف السماح بمرور آمن لشحنات الحبوب من وإلى تشورنومورسك وأوديسا وميناء بيفديني.
شملت الحمولات السابقة سفنًا محملة بالحبوب وخاصة القمح، كان آخرها خروج 4 سفن في 17 أغسطس/ آب الجاري، محملة بالذرة ودقيق عباد الشمس وزيت عباد الشمس، من ميناءي أوديسا وتشورنومورسك في أوكرانيا.
سبقها خروج 5 سفن محملة بالذرة والقمح غادرت الموانئ الأوكرانية بواقع 3 سفن من ميناء تشورنومورسك وسفينتين من بيفيدني، في 16 أغسطس/ آب.
يتوقع رئيس مجلس إدارة شركة MHP الأوكرانية العملاقة للزراعة، جون ريتش، الذي تعالج شركته عادةً 3 ملايين طن من الحبوب الأوكرانية سنويًا، أن تتأخر شحنة السفينة بسبب تدهور جودة الحبوب، التي كان يتم تفريغها عادة في غضون أسبوعين لا أكثر، يقول ريتش، “إن جودة الحبوب رديئة، مما نسمعه”.
تحاول أوكرانيا حل أزمة الحبوب والمواد الغذائية العالقة لمدة 5 أشهر عقب الحرب الروسية في أوكرانيا، والتي تقدر بـ 25 مليون طن أخرى من الحبوب العالقة في المخازن الأوكرانية، من حصاد العام الماضي، والتي يجب بيعها وشحنها قريبًا وإلا فسوف تفسد أيضًا.
الأمن الغذائي
يأتي استئناف تصدير الحبوب والمواد الغذائية من الموانئ الأوكرانية عقب دعوة منظمة الأمم المتحدة إلى رفع القيود على صادرات المواد الغذائية، لتجنب مخاطر أزمة غذائية عالمية مع استمرار الحرب الروسية الأوكرانية.
كشف بيان عن المنظمة الدولية في يونيو/ حزيران، أن عشرات الملايين “باتوا على شفير انعدام الأمن الغذائي أو يعانونه”.
وتوقّعت أن تترك نسبة 20% إلى 30% من محاصيل أوكرانيا من دون حصاد في موسم 2022 – 2023؛ بسبب الحرب، ورأت أن تراجع صادرات الحبوب الأوكرانية قد يزيد أسعار الغذاء والأعلاف العالمية بنسبة 8% إلى 22% فوق المستويات الحالية التي ارتفعت بالفعل بشكل حاد.
يُذكر أن أسعار القمح قفزت إلى مستويات قياسية بزيادة وصلت إلى 160%، مقارنة بأسعار ما قبل الحرب، بحسب بيان سفراء دول مجموعة السبع الصناعية بشأن الأمن الغذائي في يونيو/ حزيران 2022
وتقول الأمم المتحدة إن عدد الأشخاص المعرضين للمجاعات قد ارتفع في جميع أنحاء العالم إلى 323 مليون شخص، من 80 مليون شخص.
ومن المحتمل أن يموت شخص واحد من الجوع الحاد كل 48 ثانية في شرق إفريقيا، وفقًا لتقرير صادر عن منظمة أوكسفام في مايو/ أيار.