يضطر سواق مركبات الحمل في قضاء سنجار للانتظار ثلاثة أيام للحصول على زيت الغاز (الكاز) بسبب شح الوقود وإغلاق جميع محطات تعبئة الوقود الأهلية في القضاء.
وكانت الحكومة الاتحادية العراقية قد أصدرت في 28 حزيران الماضي قراراً بإغلاق محطات الوقود الأهلية في سنجار لعدم حيازتها على تراخيص عمل، في حين أن هذه المحطات تمثل مصدراً رئيسياً لتوفير الكاز لمركبات الحمل.
“مشكلتنا الكبرى هي شح الكاز، علاوةً على أن حصة القضاء من منتوج زيت الغاز غير كافية، لذا نضطر للانتظار أمام محطات الوقود الحكومية يومين أو ثلاثة ايام وأحياناً اكثر”، هذا ما قاله عامر خوديدا، سائق مركبة حمل، لـ(كركوك ناو).
تعرضنا لخسائر كبيرة ولا أحد يبدي استعداده لمعالجة مشكلتنا
حسب متابعات (كركوك ناو)، حصة سنجار من زيت الغاز تصل الى محطات الوقود الأهلية في القضاء مرة واحدة كل يومين، يوزع قسم منها على المولدات الأهلية ويُخصص المتبقي لمركبات الحمل. (كركوك ناو) لم يتمكن من الحصول على معلومات بشأن حصة سنجار من زيت الغاز وعدد مركبات الحمل الموجودة في القضاء.
وقال خوديدا، “سابقاً كنا نتزود بالوقود من محطات التعبئة الأهلية، لكن هذه المحطات لم تعد تعمل الآن، لذا نعتمد كلياً على الكاز الحكومي”.
توجد 20 محطة وقود أهلية في قضاء سنجار، أغلقت جميعها دون إيجاد حل للمشكلة وتحديد موعد لإعادة فتحها.
فلاح خدر، صاحب إحدى المحطات الأهلية التي تم إغلاقها في سنجار قال، “تعرضنا لخسائر كبيرة ولا أحد يبدي استعداده لمعالجة مشكلتنا”، وأضاف فلاح الذي أنشأ محطة الوقود منذ عام 2010 ، “طوال تلل السنين التي خلت لم يسألنا أحد عن رخصة العمل، لا نعرف لماذا يطلبونها منا الآن”.
أزمة البنزين عولجت عن طريق زيادة حصة سنجار من البنزين وبات سواق المركبات الصغيرة الآن يستطيعون التزود بالوقود خلال 30 أو 40 دقيقة
الى جانب سنجار، شمل قرار إغلاق محطات التعبئة الأهلية كلاً من قضاء سنجار ومحافظة كركوك.
حجي كولي حسين، صاحب محطة وقود في سنجار حاول الحصول على رخصة العمل لكنه يرى بأن شروط إصدارها صعبة، “لا أحد إمكانه تنفيذ الشروط التي تستلزم 10 آلاف دولار، لأن المحطة بحاجة الى قطعة أرض ومستلزمات أخرى”، حسبما قال حجي كولي لـ(كركوك ناو).
توجد محطتان حكوميتان فقط لتعبئة الوقود في سنجار، إحداهما في مركز القضاء والأخرى في ناحية سنوني.
فهد حامد، قائممقام قضاء سنجار بالوكالة، قال لـ(كركوك ناو)، “أزمة البنزين عولجت عن طريق زيادة حصة سنجار من البنزين وبات سواق المركبات الصغيرة الآن يستطيعون التزود بالوقود خلال 30 أو 40 دقيقة، لكن المشكلة الأكبر تتمثل بشح الكاز، لأن حصة سنجار من زيت الغاز قليلة، ما ادى الى خلق مشاكل لأصحاب مركبات الحمل والمولدات الأهلية”.
وكان عدد من أصحاب المولدات الأهلية في سنجار قد اضربوا عن العمل مطالبين الى أن تمت زيادة حصتهم من زيت الغاز.
يعزو فهد حامد أحد اسباب أزمة زيت الغاز الى إغلاق محطات الوقود الأهلية، مشدداً على ضرورة منحهم تراخيص العمل بموجب الاجراءات الحكومية وإعادة فتحها مجدداً.
في عموم محافظة نينوى توجد 28 محطة وقود أهلية، 11 منها في الموصل، وتوزع هذه المحطات يومياً اكثر من مليون و 400 ألف لتر من البنزين على سواق المركبات.
عمار عزيز – نينوى