كشف مسؤول حكومي في صلاح الدين، يوم الجمعة، عن برنامج استخباري واجتماعي أطلقته الأجهزة الاستخبارية بمشاركة الأهالي لملاحقة عناصر داعش في مخيمات النزوح، وتسهيل القبض عليهم من قبل الأجهزة المختصة.
وقال مديرناحية اشور في الساحل الأيسر لقضاء الشرقاط، جرجيس إسماعيل حجاب، لوكالة شفق نيوز إن “تعاون الأهالي ويقظتهم الاستخبارية والمتابعات الأمنية المكثفة اثمرت عن الاستدلال على عناوين مخفية لعناصر وقيادات داعش تختبئ بين النازحين في مخيمات النزوح ما سهل على الأجهزة الأمنية اعتقالهم”.
وأضاف حجاب، أن “نساء الدواعش في المخيمات وممن انفصلن عن ازواجهن الإرهابيين ودمرت مناطق سكناهن ويصعب العودة اليها وعبر منظومة تواصل معلوماتية زودنَّ الأجهزة الأمنية بمعلومات مهمة قادت الى قيادات وعتاة بالتنظيم الإرهابي في المخيمات او الأماكن الاخرى التي يتواجدون فيها بعد خروجهم من المخيمات”.
وأشار إلى أن “ممارسات ومخلفات داعش وما تركه من نكبات ومأسي ابان احتلاله للساحل الايسر للشرقاط خلال الأعوام 2014 – 2017 حول الأهالي الى بؤرة للانتقام من التنظيم الإرهابي وتحولت مناطق ايسر الشرقاط الى منظومة استخبارية للتقصي وملاحقة عناصر داعش والجهات المرتبطة بهم”.
ولفت المسؤول المحلي، إلى أن “البرنامج الإنساني والاجتماعي لادارة الناحية والأجهزة الأمنية وطبيعة المجتمع العشائري الذي يسوده التعارف بين العشائر في جميع مناطق الساحل الأيسر إلى جانب تقديم الدعم والعون لاسر داعش وتحريرهم من الأفكار المتطرفة والعدوانية قاد الى اعتقال الكثير من عناصر وقادة داعش وكشف أماكن أخرى لتواجدهم تمهيدا للقبض عليهم قريباً.
وأكد مدير ناحية آشور، أن “مناطق الساحل الايسر للشرقاط تحولت الى ثكنة عسكرية محكمة لا يمكن اختراقها من قبل التنظيمات الإرهابية باي وسيلة كانت معتبرا عودة التنظيم الإرهابي وادواته بات في الخيال بسب دوافع الثأر والانتقام لدى الأهالي للقصاص التنظيم وافكاره المنحرفة .
وتحوي مخيمات النازحين (الهول) في الحدود العراقية – السورية و(الجدعة) في أطراف نينوى بعناوين النزوح وسط ملاحقات أمنية ومعلومات مستمرة من قبل الجهات الأمنية والاستخبارية.