بغداد – ناس
قالت مصادر مطلعة، الأحد، إن خلافات حادة نشبت بين تحالف الفتح وائتلاف دولة القانون، بسبب تضارب تصريحات هادي العامري ونوري المالكي، بشأن فالح الفياض.
وأبلغت المصادر، إن “تضارب التصريحات بين العامري والمالكي بشأن ترشيح فالح الفياض لحقيبة الداخلية، أدت إلى خلافات حادة بين تحالف الفتح وائتلاف دولة القانون”.
وكشفت تصريحات للعامري والمالكي يوم أمس السبت، عن تقاطع في الاستراتيجية التي يتبعها الطرفان في التعامل مع ملف ترشيح الفياض، فبينما حاول زعيم تحالف الفتح إلقاء الكرة في ملعب رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي، مؤكدا أن الفياض هو خيار رئيس الحكومة وليس خيار تحالف البناء، شن المالكي هجوما لاذعا على كتلة “سائرون” التي يرعاها مقتدى الصدر، متهما إياها بعرقلة التصويت على استكمال الكابينة، فيما تبنى بشكل واضح ترشيح الفياض.
والفتح ودولة القانون هما ركنان أساسيان من أركان تحالف البناء، بزعامة هادي العامري.
وجاء جدول أعمال جلسة اليوم الأحد، للبرلمان، خاليا من فقرة التصويت على استكمال الكابينة الحكومية، ما يؤكد استمرار الخلافات بشأن عدد من المرشحين.
ويقول مراقبون إن “العامري اختار أسلوب المناورة مع الصدر، للحفاظ على حظوظ الفياض، بينما لجأ المالكي إلى الصدام المباشر مع زعيم التيار الصدري”.
ويسعى العامري إلى تكريس فكرة أن الفياض هو مرشح عبدالمهدي، وليس مرشح الفتح أو البناء.
وتقول مصادر سياسية إن “المالكي لم يكن راضيا على مناورات العامري مع الصدر، ويراها دليلا على ضعف موقف تحالف البناء”.
وحتى الآن، ليس واضحا ما إذا كانت الأطراف السياسية ستتوصل إلى صيغة توافقية بشأن حقيبة الداخلية، في ظل تمسك كل منها بموقفه.