بعد رفض الدعوى المقدمة الى المحكمة الاتحادية في قضية حل البرلمان , فرجعت قضية حل البرلمان الى صلاحية أعضاء البرلمان أنفسهم في أن يقرروا ذلك . هذا الرفض يعني بكل بساطة ترقب ليلة دامية أخرى ترتكبها الفصائل المنضوية تحت لواء الحشد الشعبي , وتحديداً المليشيات الولائية التابعة الى ايران .. طالما هي متواجدة في المنطقة الخضراء , ان تعيد الكرة في ارتكاب مجزرة ضد المتظاهرين السلميين . وطالما الاطار التنسيقي يرفض بشكل قاطع حل البرلمان وإجراء انتخابات برلمانية جديدة , فهي في حكم المستبعد عندهم . في العناد والغطرسة في التشبث بالسلطة والكرسي . بعدما قدم التيار الصدري لهم هدية ثمينة لم تخطر على بالهم , وهم ذاقوا الهزيمة بالانتخابات البرلمانية , لذلك كان التنازل خطأ فادح من قبل السيد مقتدى الصدر بمنح هدية مقاعده البرلمانية ( 73 مقعد ) واعتبرها الاطار التنسيقي انتصاراً كبيراً له ولم يتوقعها , ولم تحدث مثلها في البلدان العالم , أن يتنازل المنتصر بالإنتخابات ويستقيل , ولا يمكن أن يفرط بهذه الهدية الذهبية الاطار التنسيقي , وهو يدرك تماماً بأن حل البرلمان واجراء الانتخابات البرلمانية الجديدة ,ستكون صفعة مؤلمة بأنه سيتجرع هزيمة ساحقة من الغليان الشعبي العارم ضده , ولهذا كل المؤشرات تنذر بالتصعيد الخطير في قادم الايام . بعد انتهاء مراسيم الزيارة الاربعينية في كربلاء . سوف تتكلم لغة السلاح والنار والعنف الدموي على كل شيء . مثلما حدث في الليلة الدموية المرعبة في المنطقة الخضراء , في ارتكاب جرائم القتل بدم بارد ضد أنصار التيار الصدري .
أن هذه المليشيات الولائية متعودة على جرائم سفك دم العراقي , كما حدث في انتفاضة تشرين قتلوا بدم بارد المئات وجرح الآلاف في شهية الحقد والانتقام , من أجل المحافظة على الوصاية الايرانية ونفوذها الكبير في العراق , وهذه المليشيات الدموية ولا تعرف إلا لغة الدم والنار . ومن أجل سحب البساط من تحت اقدامها , هو الامر بيد رئيس الوزراء حصراً ومتعلق به حصراً ان يجنب العراق من الانفلات والفوضى والدم , ان يتحرك بضميره و مسؤوليته الاخلاقية , في تجنب حدوث مجزرة دموية جديدة , هو إبعاد فصائل الحشد الشعبي عن المنطقة الخضراء , وحصر مسؤولية الأمن في المنطقة الخضراء بيد وزارة الداخلية فقط دون غيرها . وإلا فان الامور تتجه الى العواقب الوخيمة , تنذر بدفع الاوضاع الى حافة الحرب الاهلية شيعية / شيعية . ستكون أكثر بشاعة ووحشية من السابق . أن الاستهتار بالدم العراقي من قبل المليشيات الولائية الايرانية , ستجر الاوضاع الى الخطر الشديد والفوضى وإراقة حرمة الدم العراقي , سنشهد مجزرة سبايكرية جديدة , ليس من قبل داعش الارهابي , وانما من قبل المليشيات الدموية الموالية الى ايران , وهذا ما يلوح في الأفق بعد انتهاء الزيارة الاربعينية , ومن أجل تدارك هذا الوضع الخطير في تدهور الوضع الامني الى الخطر , يستدعي تدخل المجتمع الدولي من انزلاق الأوضاع الى العنف الدموي , أو تدخل المرجعية الدينية في حفظ حرمة الدم العراقي المسالم , لان صقور الإطار التنسيقي يتشبثون بالكرسي حتى لو سفكت انهاراً من الدماء . ………………………… ……..
والله يستر العراق من الجايات !!