الإثنين, نوفمبر 25, 2024
Homeالشاشة المتحركة"لنبذ التطرف وتعزيز قيم السلام".. مدرسة دينية أيزيدية في سنجار

“لنبذ التطرف وتعزيز قيم السلام”.. مدرسة دينية أيزيدية في سنجار

يتلقى الطلبة تعاليم الديانة الأيزيدية إلى جانب تأخيل الأطفال نفسياً حيال ما تعرضوا له على يد داعش
يتلقى الطلبة تعاليم الديانة الأيزيدية إلى جانب تأخيل الأطفال نفسياً حيال ما تعرضوا له على يد داعش

يسعى رجل الدين الأيزيدي فاخر خلف، لترسيخ تعاليم الديانة الأيزيدية والتعايش السلمي، ونبذ فكر داعش من عقول الأطفال الأيزيديين، خصوصاً الذين تم اختطافهم على يد التنظيم الإرهابي، وتعريضهم للفكر المتطرف.

ويقوم بذلك في مدرسته بقضاء سنجار غرب الموصل، شمال العراق، التي أسسها على نفقته الخاصة عام 2017، بعد عودته إلى سنجار ونيله الموافقات الحكومية اللازمة لفتح المدرسة.

في البداية، اتخذ غرفة من أحد بيوت المدينة صفاً دراسيا، يستقبل فيه طلبته على مدى يومين أسبوعيا، يساعده في عمله صديق له، وكلاهما متطوعان.

يقول خلف لـ”ارفع صوتك”: “تحتضن المدرسة اليوم 100 طالب وطالبة، بينهم 20 ناجياً من تنظيم داعش، نعلمهم كيفية الحفاظ على إنسانيتهم وديانتهم الأيزيدية والتمسك بمعتقداتهم الدينية”.

يتلقى الطلبة تعاليم الديانة الأيزيدية إلى جانب تأخيل الأطفال نفسياً حيال ما تعرضوا له على يد داعش
يتلقى الطلبة تعاليم الديانة الأيزيدية إلى جانب تأخيل الأطفال نفسياً حيال ما تعرضوا له على يد داعش

ويضيف “نعمل على ترسيخ التعايش وتأهيلهم نفسيا وفكريا للتخلص من الأفكار المتطرفة التي زرعها التنظيم في عقولهم، خصوصا الناجين، إلى جانب دروس في الدعاء والتراتيل ومبادئ الأخلاق الأيزيدية”.

وارتكب تنظيم داعش بعد سيطرته على سنجار في أغسطس 2014 عملية إبادة جماعية ضد الأيزيديين، أسفرت عن مقتل 1293 شخصا، حسب إحصائيات مكتب إنقاذ المختطفين الايزيديين التابع لإقليم كُردستان.

واختطف التنظيم 6417 أيزيديا غالبيتهم من النساء والأطفال، نجا منهم حتى الآن 3552، بينهم 2005أطفال، غالبيتهم إناث.

ويشير خلف إلى أن الأطفال الناجين “تعرضوا لغسيل دماغ خلال اختطافهم لدى داعش، ما أدى إلى تغيير لغتهم الكردية ومعتقداتهم الدينية، حيث زرع التنظيم الأفكار المتطرفة والعنف والقتل في أدمغتهم، كما تعرضوا للعنف الذي أثر بشكل كبير على حالتهم النفسية”.

“نعمل على إعادة تأهيلهم نفسيا وروحيا من خلال تعليمهم لغتهم الأصلية وإعادتهم لمعتقدات آبائهم وأجدادهم وتعليمهم ممارسة طقوسهم الدينية، وحب الآخرين واحترام كافة الأديان والمعتقدات الأخرى، ونبذ العنف والكراهية بكافة أشكالها”، يتابع خلف.

ويقول إن عملية إعادة تأهيل الناجين والناجيات “أمر مرهق ويحتاج كل طفل ناج إلى نحو عام كامل من الدروس كي يُعاد تأهيله”.

ومن خلال “ارفع صوتك”، يناشد خلف للحصول على دعم للمدرسة، وتسجيلها رسمياً، لافتاً إلى حاجتهم لتوفير وسائل النقل للطلبة من المناطق البعيدة عن مركز المدينة، إضافة لتوحيد تصميم ولون ملابسهم.

وهو شخصياً يسعى لتأمين هذه الاحتياجات وغيرها، عن طريق مخاطبة منظمات محلية ودولية، أو عبر الدوائر المختصة بشؤون التربية والأديان، وفق قوله.

دلشاد حسين

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular