كشفت لجنة الزراعة والمياه والأهوار النيابية، عن نيتها تقديم طلب لرئيس الوزراء للتدخل المباشر في ملف المياه، فيما حذّرت من آثار الجفاف الـذي يصيب محافظات الوسط والجنوب، مشيرة إلى أن العراق ير بمرحلة “الموت السريع”.
وقال رئيس اللجنة ثائر مخيف آل كتاب في تصريح للصحيفة الرسمية تابعه “ناس”، (11 ايلول 2022)، إن “الشلل الذي أصاب مجلس النواب خلال المدة الماضية، منع اللجنة من ممارسة أعمالها خـلال المرحلة الماضية، واقتصرت على بعض الأنشطة الخاصة أو الإعلامية، فيما لم تصدر اللجنة أي مخاطبات لتدويل ملف المياه بعد أن كانت تنوي ذلك”.
وأضاف، أن “هناك صمتاً مطبقاً من قبل الحكومة ّوالبرلمان والجهات المعنية القطاعية إزاء ما يحصل للعراق من دول جواره رغم خطورته”، عازياً ذلك إلى “ولاءات الكتل السياسية إلى هذه الدولة أو تلك على حساب مصلحة الشعب العراقي”.
وأكد آل كتاب، أّن “اللجنة بصدد تشكيل تجمع من بعض السياسيين والخبراء والمزارعين لزيارة رئيس الوزراء والطلب منه التدخل الشخصي وزيارة كل من تركيا وإيران للتفاوض حول ملف المياه”، مشيراً إلى أن “التجمع سيرتئي ربط هذا الملف برئيس الوزراء شخصياً كونه ملفاً مهماً ويـلامـس اقتصاديات العراقيين وصحتهم، كما حصل في تركيا بعد أن ربط هذا الملف برئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان”.
ووصف، أن “العراق يمر بمرحلة (موت سريع) بسبب شحّ المياه والذي وصل إلى مناطق الفرات الأوسط بعد أن اجتاحت الجنوبية، مما أدى إلـى هجرة جماعية إلى المدينة التي باتت لا تتحمل المزيد من العاطلين الوافدين إليها”.
وبـشـأن اسـتـخـدام أساليب الــري الحديثة التي اشترطت تركيا على العراق استخدامها، بين آل ّ كتاب، أن “التقصير في هذا الموضوع تتحمله كل من وزارتي الزراعة والموارد المائية، كونهما يضعان خططاً وأساليب العمل، بينما نجد أن الفلاح يطبق ما تضعه الوزارتان من خطط له وينصاع لهما”، مؤكداً أن “مثل هذه الأساليب الحديثة في الري تقلل من المياه المستخدمة في هذه العملية إلى أكثر من 80 بالمئة”.
وتابع رئيس لجنة الزراعة، أن “شح المياه بدأ يؤثر في المواطنين في المحافظات الجنوبية وخاصة صحتهم، بعد ارتفاع نسب التلوث في المياه، رافقها ارتفاع في حالات الإصابة بالأمراض الأخرى وخصوصاً السرطان”.