1 ــ “شر الأمور ما يضحك”, اللصوص في العراق, يبنون دولة ويعمرون وطن,
يشكلون “حكومات اصلاح وخدمات وطنية”!! ومضحك اكثر, ان شيعة السياسة, يعيدون تاريخهم بغباء, ومنذ خلافة الأمام علي (ع), وبعد ان خذلوه وفككوا وحدة قومه, بدأوا بتزوير التاريخ لمصالحم, يوظفون سلطتهم لظلم الآخر بدأً بالأقرب اليهم, حتى الصراعات الدموية فيما بينهم, تمهد لذات الأخر لاسقاطهم وسحقهم, ضعفهم يكمن في انانيتهم ودناءتهم, وكذلك تفاهة شخصيتهم وضيق افقهم, تلك الطبيعة المدمرة, سببت لهم عطب بالضمير والشرف, ليسهل عليهم عقائدياً واخلاقياً, وضع المذهب فوق الوطن, حنى يوم عاشوراء, ذلك الحدث التاريخي المؤلم, افرغوه من مضمونه الأنساني, وحولوه الى مصيدة, للأيقاع بالعقل العراقي, عبر افتعال مسيرات مليونية, يدفعون بها بالأتجاه المعاكس, للقيم الوطنية والأنساية.
2 ــ ظاهرة شيعة السياسة في العراق تثير الأشمئزاز, فهم حريصون, على ان تكون مراجعهم, ذات اصول غير عراقية, عديمي الأنتماء والولاء للشعب والوطن, وذات قدرات تاريخية, على تجهيل وافقار واذلال الطائفة, التي يدعون تمثيلها, وبدنائة وفقدان للضمير, يزقونها علف الشعوذات والتخريف, كي يتمكنوا من اتلاف, نبل عواطفهم وحبهم لأضرحة الأئمة, في النجف وكربلاء, انها عملية لئيمة, لافساد روح ووعي ومعنويات ووطنية, محبي اهل البيت, المراجع الأجانب وكذلك القناصين, ومهما كانت المظاهر والألقاب والشعارات, فنسبة ولائهم للعراق وشعبه صفراً, ويجب اعادة النظر بأقامتهم.
3 ــ المواجهات الدموية الأخيرة, بين لصوص شيعة السياسة, والتي راح ضحيتها, شباب بسطاء مغرر بهم, فأصبحوا ولائيون, صدريين كانوا ام تنسيقين, جميعهم ومن سبقهم والقادم اعظم, هم ضحايا التجهيل والأفقار والأستحقار, التي تمارسها المراجع, الصامتة منها او المهرجة, لهذا على المثقفين, كتاب واكادميين واعلاميين ونقابيين, ان يمارسوا واجبهم بحمية وبسالة, للكشف عن الحقائق التاريخة, القابعة خلف الواقع العراقي الموجع, والعمل فكرياً وسياسياً, على عزل وتحجيم تلك الأحزاب والتيارات الشريرة, وحماية المجتمع العراقي, من التلوث بها, على كل مواطنة ومواطن, الا تتلوث بالأنحياز, الى هذا الطرف او ذاك, وعلى الحراك التشريني حصراً, ان يتذكروا دماء شهدائهم وجرحاهم, ان لصوص شيعة السياسة, والعملية السياسية بكاملها, مشبعة بالفساد والأرهاب, ويجب اجتثاثها كاملة, وتجنب الذوبان في صراعاتها.
4 ــ العراق سينهض كاملاً, لأسقاط العملية السياسية, الفاسدة والهشة بكاملها, الطريق يبدأ من نقطة التحرير الكامل, لرفع ثقل التاريخ الزائف, والبدء من روح الحقيقة العراقية, التي غيبت منذ (1400) عام, وكذلك عندما يتحرر العقل العراقي, من اغلال الشعوذات والتخريف العقائدي, واعادة الوعي المجتمعي الى نصابه, والخلاص من اشكالية الدين السياسي, الذي خرج عن طاعة الله والقيم السماوية, وحصراً عندما تتحرر, محافظات الجنوب والوسط العراقي, من اذلال عبوديتها, لمقدس محافظتي النجف وكربلاء, الأسيرتين لنفوذ المذهب الأيراني, ليعود امرهما الى مراجع, عراقية وطنية, ومعاملة المراجع الأجنبية, كضيوف موقتي الأقامة, ويجب ايضاً, تحرير الدين من الدولة, والدولة من الدين, وكلاهما من السياسة, وبعد معالجة الدستور المعاق, اعتماد ديمقراطية العدالة, في توزيع الثروات الوطنية, بعد كل هذا, انتخاب حكومة وطنية, من شعب يريد وطن.
12 / 09 / 2022