تشهد القدس الشرقية المحتلة هذه الأيام ارتفاعاً ملحوظاً في عدد الزوار سواء من الداخل الفلسطيني أو من السياح القادمين من كل أنحاء العالم وذلك في ظل استقرار الوضع الأمني في المدينة بشكل ملحوظ بعد فترة من التوتر في الأشهر القليلة الماضية.
وتعد البلدة القديمة إلى جانب الحرم الإبراهيمي وكنيسة القيامة المقصد الأول للسياح من كل أنحاء العالم للتعرف على التراث الاسلامي والمسيحي في القدس الشرقية المحتلة.
وساهم البرنامج الأوروبي لتنمية السياحة في القدس الشرقية والذي تم اطلاقه هذا العام كأول مشروع مشترك بين الاتحاد الأوروبي وألمانيا والذي يهدف لدعم قطاع السياحة في القدس الشرقية في رفع عدد السياح الأوروبيين للمدينة.
هذا ويراهن أصحاب المحلات التجارية في البلدة القديمة إلى جانب النزل والمطاعم على الحركية السياحية التي تشهدها المدينة لتعويض الخسائر التي تكبدوه خلال المواجهات الفترة الماضية والتي أثرت بشكل ملحوظ على دخل الفلسطينيين في القدس.
وبحسب الغرفة التجارية الصناعية العربية في القدس، فقد ارتفعت الحركة التجارية خلال هذا الشهر بشكل ملحوظ وسط توقعات بأن تستمر الانتعاشة الاقتصادية للتجار المقدسيين خلال الفترة القادمة.
على صعيد آخر، يراهن المقدسيون على الجهود الدبلوماسية التي تقودها السلطة الفلسطينية برئاسة أبو مازن للضغط على الحكومة الإسرائيلية الحالية لتقديم المزيد من التنازلات في علاقة بإسناد رخص البناء وتسهيل حركة فلسطينيي الضفة الى القدس.
وبحسب مصادر محلية، فإن عدداً كبيراً من المقدسيين يرفضون خيار التصعيد المسلح ضد الاحتلال ويساندون توجه السلطة الفلسطينية في تثبيت المقاومة الشعبية السلمية واعتماد الضغط الدولي كوسيلة للدفاع عن الحق الفلسطيني.
لارا احمد