الأحد, نوفمبر 24, 2024
Homeاراءحسو هورمي : معا لاحياء وتكريم ضحايا  الجينوسايد ومنعها

حسو هورمي : معا لاحياء وتكريم ضحايا  الجينوسايد ومنعها

يحتفل العالم يوم 9 ديسمبر من كل عام باليوم الدولى لإحياء وتكريم ضحايا جرائم الإبادة الجماعية ومنع هذه الجريمة، وبالرغم من جمهورية العراق في عام 1959 قد صادقت وانضمت الى اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها  والتي صدرت في 9 ديسمبر 1948 والتي تتضمن حسب  (المادة 2) تعريفاً للإبادة الجماعية بأنها “أي من الأفعال التالية، المرتكبة بقصد التدمير الكلي أو الجزئي لجماعة قومية أو إثنية أو عنصرية أو دينية …”، بما فيها قتل أعضاء من الجماعة، إلحاق أذى جسدي أو روحي خطير بأعضاء من الجماعة، وإخضاع الجماعة عمداً لظروف معيشية يراد بها تدميرها  المادي كلياً أو جزئياً، فرض تدابير تستهدف الحؤول دون إنجاب الأطفال داخل الجماعة، ونقل أطفال من الجماعة، عنوة، إلى جماعة أخرى. فضلا عن  ان العراق قد وافق ضمن الاجماع الاممي (193 دولة) في الجمعية العامة للامم المتحدة على مبادرة دولة ارمينيا  في 9 كانون الأول/ديسمبر 2015 في اعلان قرار يحدد  يوم 9 كانون الأول/ديسمبر من كل سنة كيوم عالمي لإحياء ذكرى ضحايا الإبادة الجماعية ومكافحة هذه الجريمة”. الا ان احياء هذا اليوم وبكل اسف اقول اصبح  شبه غائب  في العراق على كافة الاصعدة الرسمية الحكومية والمدنية  والشعبية والاعلامية ……الخ بالرغم من ان الابادة الجماعية ضد الاقليات العراقية على تنظيم دولة الخلافة الاسلامية “داعش” مستمرة ولايزال الكثير من الضحايا ينأون تحت وطأة ارهاب الدواعش والقسم الاكبر يعيشون في مخيمات تفتقر لايسر مقومات المعيشة . .

الهدف من اعلان هذا اليوم كما جاء في الموقع الخاص للامم المتحدة والمعنون ”  اليوم الدولي لإحياء وتكريم ضحايا جرائ

الإبادة الجماعية ومنع هذه الجريمة ” ان هذا اليوم  يهدف الى زيادة الوعي باتفاقية منع الإبادة الجماعية وللإحتفاء بدورها في مكافحة ومنع هذه الجريمة ولتكريم ضحاياها.

وقد تم الإتفاق على قرار الجمعية العامة بإنشاء هذا اليوم و تأخذ كل دولة على عاتقها حماية سكانها من الإبادة الجماعية، والذي ينطوي على منع مثل هذه الجريمة ومنع التحريض عليها.

عليه اقترح

اولا: على المنظمات المدنية المعنية بتوثيق وشؤون ضحايا  الابادة الجماعية في العراق والناشطين في هذا المجال باحياء هذا اليوم بفعاليات ونشاطات متنوعة بغية زيادة الوعي والترويج للتثقيف بشأن الجرائم المرتكبة ضد الإنسانية وخاصة الجينوسايد .

ثانيا: نأمل أن تعطي هذه  الذكرى زخماً جديداً للجهود الدولية  والمحلية المبذولة في الدفع بالعراق الى الانضمام الى المحكمة الجنائية الدولية .

ثالثا: كواجب سياسي، أخلاقي وإنساني على الحكومة العراقية ( بغداد – اربيل) اعطاء اهمية كبيرة لهذا اليوم  على كافة المستويات.

رابعا:  ينبغي التركيز على العوامل المباشرة من تزايد خطابات الكراهية المؤدية إلى التمييز بكافة اشكاله والعنف التي تؤدي في النهاية  إلى الإبادة الجماعية ومناهضتها ومعالجتها.

خامسا: يتم تكريم و احترام ضحايا جريمة الإبادة الجماعية من خلال رد الاعتبار لهم وانصافهم من خلال تشريعات خاصة في بغداد واربيل .

سادسا: ينبغى للمجلس الروحاني الايزيدي الاعلى السعي لاحياء هذا اليوم باطلاق بيان واي نشاط اخر.

سابعا: على الاعلام ان يكون لها دور اكبر في احياء وتكريم ضحايا جرائم الإبادة الجماعية ومنع هذه الجريمة واعتبار هذا اليوم لانطلاقة لإعلان يوم كرامة واحترام وذكرى ورد الاعتبار لضحايا الإبادة الجماعية و منع تكرار هذه الجريمة.

اخيرا اقول كون العراق في عام 2008 قد صادقت على اتفاقية الاختفاء القسري ،اتمنى من الديبلوماسية العراقية التحرك الجدي لتاسيس لوبي دولي بهدف انقاذ مايمكن انقاذه من ضحايا داعش الارهابيوهو اكبر تكريم للانسانية جمعاء وليس لضحايا الجينوسايد فقط .

Afbeeldingsresultaat voor International Day of Commemoration and Respect for Victims of Genocide and Prevention of Crime
RELATED ARTICLES

2 COMMENTS

  1. نعم , في الذكرى الأولى للكارثة طرحنا هذه الفكرة لكي لا تُنسى, مثل عيدا نيشانا كان الأميّون الأفاضل أفضل منا ثقافةً وإخلاصاً وإيماناً وتعاوناً وإتفاقاً , في اليوم الذي أُعيدت النياشين ذبح الجميع الذبائح وجعلوه عيداً دينياً ولم يكن قبل ذلك. ولأجل دماء الشهداء طرحت فكرة تمديد الجلة الصيفي ليكون عيده 3 / 8 / من كل عام بدلاً من 2 / 8 أي بتمديد الجلة يوماً واحداً سيكون رمزاً بارزاً في تاريخ الدين والشعب لكن احداً لم يستجب , هل كنتم خائفين على الباباشيخ أن يموت جوعاً إذا صام يوماً إضافيّاً ؟ والله إذا تعرضت صحته للخطر بسبب هذا اليوم فسأُعيّده أنا في الساعة الثامنة صباحاً قبل الثانية عشرة في ذلك اليوم

  2. كيف تريدون إنضمام العراق محكمة الجنايات الدولية،وفي أعلى الهرم التنفيذي والتشريعي يمارسون فعل الإبادة ليس ضد الأقليات فحسب بل بين السنة والشيعة ايضٱ،حيث هناك إتهام لكثير من قادة السنة متورطين ومتهمين بالإرهاب،وفي أعلى الهرم الشيعي قالها وبشكل علني والوسائل الإعلام السيد نوري المالكي أن الصراع بين الموالين ليزيد ويقصد السنة وبين جماعة الحسين مستمرة ويقصد بها الشيعة،وكلنا نعلم قتل الآلاف واغتيال المئات في عهده،ولا زالت العملية مستمرة،فكيف تطلبون انضمامهم لها وهم يمارسون فعل الإبادة الجماعية بالفعل.
    وإن انضموا فهل يطبقون قوانينها وهم غير مؤمنين بها.بالتأكيد الجواب لا.
    أما حول مقترح السيد حاجي علو بتمديد صوم اربعانية الصيف يومٱ واحدٱ ويكون يوم الثالث من شهر ٱب عيدٱ.
    طبعٱ الأعياد بشكل عام للأفراح،ولو كنا دولة كانت بالضرورة أن تنكس الأعلام.وبالضرورة أن لا تنسى ولا تزول هذه الكارثة في أذهان الأجيال القادمة وضرورة احياءها بأي شكل كان.

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular