في خضم الخسائر التي مُنيت بها روسيا أخيرا بالحرب في أوكرانيا، عاد شبح الحرب النووية ليطل برأسه من جديد هناك، قاضا مضاجع العالم أجمع.
ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن مسؤولين أميركيين أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتن، قد يستخدم أسلحة نووية تكتيكية، ربما في تفجير استعراضي فوق البحر الأسود أو بالمحيط المتجمد الشمالي أو داخل الأراضي الأوكرانية.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول استخباراتي كبير أن هناك نقاشا جاريا داخل وكالات الاستخبارات الأميركية إذا ما كان بوتن يعتقد بأن مثل هذه الخطوة (استخدام السلاح النووي) ستخاطر بعزل بلاده عن البلدان التي هي في أمس الحاجة إليها -خاصة الصين-، أو إذا ما كان يحتفظ بهذا الخيار على سبيل الاحتياط.
كما حذر الرئيس الأميركي، جو بايدن، في مقابلة مع شبكة “سي بي إس” من استخدام موسكو أسلحة نووية، مؤكدا أن “استخدام موسكو أسلحة نووية في حربها على أوكرانيا سيغير وجه الحرب بصورة لم تحدث منذ الحرب العالمية الثانية.
• خلال خطاب إعلان بدء العملية العسكرية في أوكرانيا في 24 فبراير، وجه بوتن إنذارا ضمنيا أنه إذا تدخل الغرب فيما وصفها بأنها “عملية عسكرية خاصة”، فإن بإمكانه استخدام الأسلحة النووية ردا على ذلك.
• الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، قال إن روسيا لن تستخدم السلاح النووي في سياق الحرب مع أوكرانيا إلا إذا واجهت “تهديدا وجوديا”.
• حذر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديمتري ميدفيديف من أن روسيا ستنشر أسلحة نووية قرب دول البلطيق والدول الإسكندنافية في حال قررت فنلندا والسويد الانضمام إلى الحلف.
تكتيك “الرجل المجنون”
قال الأكاديمي والمحلل السياسي، آرثر ليديكبرك، لموقع “سكاي نيوز عربية”:
• روسيا تستخدم تكتيك “الرجل المجنون” لتخويف الدول الأوروبية وأميركا ولكن في النهاية لا يريد أحد أن يخاطر بحرب نووية. روسيا تريد فقط إبعاد الغرب عن الحرب.
• وضع القوات الروسية على أهبة الاستعداد النووي هو وضع طبيعي لأن البلاد في حالة حرب ووضع حرج ولكن هو درجة قصوى من درجات الاستعداد.
• الردع النووي أثبت فعاليته وروسيا ساهمت مساهمة فعالة منذ نهاية الحرب العالمية الثانية في تجنيب العالم الوصول إلى السلاح النووي ثم الدخول في اتفاقيات متعددة لمنع استخدام مثل هذه الأسلحة.
• المخاوف الغربية من استخدام روسيا للنووي يأتي جراء الهزائم التي لحقت بها في أوكرانيا.
• هناك مطالب داخل روسيا باستخدام القوة الشاملة لإنهاء الحرب خشية انقلاب الشعب وتأجيج النزاعات الداخلية .
• يمكن لروسيا أن تستخدم سلاحا نوويا تكتيكيا “لتثبيط معنويات الخصم، ولمنع العدو من مواصلة القتال”.
• العقيدة العسكرية الروسية تشمل ما يسمى التصعيد من أجل احتواء التصعيد، والذي قد يشمل شن ضربة أولى بسلاح نووي منخفض القوة.
• في الحرب النووية الكل خاسر وإدارة الكرملين تعي ذلك جيدا..
خاص – سكاي نيوز عربية