نحن جميعاً نعرف لالش. كيف لا نعرفه وهو المقدس الذي نحمله في قلوبنا، وهو نور، ومن النور نتعلم، وبالنور نرى الأشياء، وفي النور نتمنى أن نبقى، وإلى النور، نريد أن يكون رجوعنا.
أتحدث عن لالش الذي نلتف حوله، لأنه يحمل الكثير لنا نحن الإيزيديون، لأنه النور العريق،والاسم العريق، لديانة عريقة،ولعريقين في تاريخهم وتشبثهم بموطن آبائهم وأجدادهم.
لأجل ذلك، يكون الأمل كبيراً بلالش، والحديث عن الوعود التي تهمنا في ديانتنا، ديانة المحبة والداعية إلى التآخي واحترام الآخر، وفي لالش يمكن أن يتحقق الكثير، لنكون جديرين باسمنا، ونكون فخراً لإنسانيتنا، ولآبائنا وأجدادنا، وفي كل مقدساتنا ومنها لالش في الدرجة الأولى.
وحين يحمل مركز اجتماعي وثقافي اسم لالش، يعني أنه مفتوح على كل الجهات، لأنه يجسد النور، والنور ينتشر في الجهات كلها بطبعه، وفي مقدور كل إيزيدي أن يسمع صوت أخيه الإيزيدي، ويشعر بآلامه، ويشاركه في أفراحه. كما ينقل لالش إلى العالم أجمع، صوت الإيزيدي الصافي والنقي، صوت المحبة والاحترام المتبادل والدفاع عن الإنسانية في كل مكان.
لذلك، فإن الذين يمثّلون لالش، ويديرون أموره، هم محل ثقة وتقدير من الذين انتخبوهم، وينتظرون منهم الكثير، وهم قادرون على فعل هذا الكثير، ليفتخر بهم لالش، ويكونوا مثل الذين رحلوا، وفي قلوبهم نور لالش، وبصمتهم في سجل لالش محفوظة.
إنهم يستطيعون أن يزيدوا من نشاطات لالش، وقدراتهم موجودة، ولديهم أفكارهم وهي نيّرة، والأمل هو أن يوسّعوا دائرة علاقاتهم بكل الجهات التي يمكن أن تزيدنا معرفة بتاريخنا، بثقافتنا، بشؤون عقيدتنا، في سجلات الآخرين، وفي كتبهم، وفي أرشيفهم، وفي وثائقهم. أن يكثفوا جهودهم، وينظموها، ويكلفوا من لديهم الإمكانات، ليكون هناك جديد دائماً، ولا بد من الجديد، لا بد من كتابات جديدة باستمرار، وترجمات عن لغات أخرى، حتى نزداد معرفة بأمور عقيدتنا، ونكون أهلاً لهذه العقيدة،دون أي تطرف، أو جمود .
ننتظر، ونحن الذين نبارك كل خطوة يقوم بهم من يديرون أمور لالش، بطاقاتهم، وأذهانهم المتفتحة، الجديد الذي يقوي علاقة إيزيدينا بديانته، بتاريخه، وألا ينسى كل من قدَّم ولو خدمة بسيطة لأهله، لكورده عموماً وللإيزيديين جميعاً، تعبيراً عن اخلاصنا لقوميتنا، ودفاعاً عن كل مقدساتنا، وهي تشمل كل ذرة من ترابنا، كل نسمة هواء في وطننا، كل قطرة ماء في ينبوع لالش المقدس، وفي كل جهة كوردستانية، تعبيراً عن أننا نهتم بكل ما يفيدنا في بلدنا، وفي الرفع من مستوانا الثقافي، وفي تقدير كل من لديه رغبة في أن يقوم بما هو جديد.
عالم اليوم، هو عالم المنافسات الكبرى. ويمكن لأي منا، نحن الإيزيديون، أن يقوم، بما يستطيع، وكل واحد حسب إمكاناته، وحسب طاقته العقلية، ومجال عمله، ليكون هناك لالش في الداخل ولالش في الخارج، واحداً في الحالتين.
من يبقى حريصاً على إيمانه بديانته، ويقدم ما يستطيع عليه، هو عطاء مقدر.
هناك من لديه المال، وهناك من لديه الموهبة، وهناك من لديه الخبرة الحياتية في مجالات مختلفة.. إن كل هؤلاء حين تلتقي أعمالهم وخدماتهم معاً، وهي متنوعة، سيزيد ذلك في نسبة المعارف والمعلومات التي تزيد في نور مركز لالش نوراً. إنه نور المعرفة، نورالحقيقة التي ننشدها، من خلال طباعة كتب نوعية، ومن لغات عالمية مختلفة، ولا بد أن الذين يعنون بلالش، لديهم برنامج كبير وغني كهذا. ونحن ننتظر حصاده الوفير.
باسمي أنا شفان شيخ علو، أبارك في جهود القائمين على إدارة مركزنا الاجتماعي، والثقافي كذلك، وأتمنى لهم النجاح تلو النجاح، وأملي الكبيربهم أن تكون الأيام القادمة، وهو في دورته الجديدة، نوعية في عطاءاتها.
أقول ذلك وأنا على ثقة كاملة بأن ذلك سيتحقق، فوعود لالش، هي آمالنا جميعاً نحن الإيزيديين .
وشكراً
حدث ركود في الفترة الماضية في إصدارات
مركز لالش وخاصة المجلة الفصلية التي كان
يصدرها المركز.
على حال كان المركز يحوي على كل الطيف
السياسي والإچتماعي لمچتمعنا الأيزيدي
حتى فترة اقتتال الأخوة المشؤوم بين حزبي
السلطة أو ما كان تسمى ب، ففتي ففتي
ولكن للأسف بعد ذلك وهذا لا يخفى على أحد
فقط جهة واحدة هي التي استولى على
المركز ألا وهي الحزب الديمقراطي الكردستاني.
وكان لي شرف المساهمة في عدة مؤتمرات
من مؤتمرات المركز وكنت الوحيد بعد فترة
اقتتال الأخوة خارج الحزب الديمقراطي
الكردستاني المشترك في مؤتمرين من
مؤتمرات المركز بعد اقتتال الأخوة.
أنا الآخر مثلك أتمنى أن يكون مركز
لالش فعلاً وليس قولاً لكل الأيزيديين