قالت الناشطة الإيزيدية نادية مراد، الحاصلة على جائزة نوبل للسلام، في الذكرى الـ30 لاعتماد إعلان حقوق الأشخاص المنتمين إلى أقليات، “إن الإعلان التاريخي للأمم المتحدة أكد قبل ثلاثين عاما على حقوق الأشخاص المنتمين إلى أقليات وأهمية ذلك في سبيل بناء ديمقراطية فاعلة، ودعا جميع البلدان إلى إنهاء التمييز، واحتضان التنوع، وإشراك الأقليات في الحكومة”.
ودعت مراد، الدول الأعضاء والمجتمع الدولي بأسره اتخاذ خطوات عملية لجعل هذه المُثُل حقيقة واقعة. وأشارت إلى مرور ثماني سنوات على هجوم داعش على قريتها:
“لا يزال معظم الإيزيديين يعيشون اليوم في مخيمات للنازحين داخليا في كردستان العراق. منازلنا وحقولنا والأسطح التي نمنا عليها ما زالت مدمرة أو محتلة أو خطرة. ما زلنا نعيش على الهامش”.
وقالت نادية مراد إن الأقليات في العراق تطالب بسن تشريعات أمنية ومناهضة للتمييز. “نطالب بحق العيش بأمان في وطننا. نحن نطالب بصوت في الحكومة، وتمثيل عادل ومنصف في التعليم والمجتمع المدني. نطلب الحقوق الأساسية. لكن، حتى الآن، لم تلهم مطالبنا سوى القليل من العمل. كل يوم يمر يقنع المزيد منّا أنه يجب علينا محاولة مغادرة المنزل. هذا القرار المؤلم هو الملاذ الأخير لملايين العراقيين الذين يريدون العودة إلى ديارهم”.
ومضت مراد قائلة: “لن نستسلم. ولكن نحن بحاجة لمساعدتكم. نحن بحاجة إلى أن يتحرك المجتمع الدولي ليُظهر للعالم أنه يؤمن بالمثل العليا التي حددها هذا القرار. نحن نعلم العواقب الوخيمة للتقاعس عن العمل. ندعوكم لتكونوا شركاءنا في هذه المعركة”.