1 ــ بعد الأنتخابات المبكرة الأخيرة, والعراق واقف على قدم واحدة, بين ائتلافي اللصوص, للتيار الصدري واخواته, وشلة لصوص الأطار التنسيقي, بين العاطل والمعطلُ, كل شي في العراق, صار معطلاً, الا دورة السرقات, قائمة على قدم وساق, العراقيون يجترون الخوف على المصير, بعد ان اصبحت السلطات والثروات, (كعكة) يتصارع عليها اللصوص, وصار الوطن هامشياً خارج الخدمة, دولياً واقليميا, دولته بلا دولة, والحكومة فيها, حكومات تقاتل بعضها, العقلاء المحبطين اصلاً, يعولون على تدخل المراجع الخرساء, او معجزة عودة الأمام المهدي (ع), او ربما بعد ان يصبح الشك يقيناً, ويعود الزمن الوطني بديلا.
2 ــ المراجع العظام, مشغولة هي الأخرى, بترتيب اوراقها والحفاظ على مصالحها, وحجم حصتها من (الكعكة) العراقية, (فالخمس) لم يعد يكفي لسد احتياجاتها المشروعة!!, (فنصف الكعكة), من حقها الشرعي!!, لهذا وجب على المرجعية الرشيدة, اعادة ترشيد العقل العراق, عبر تغيير المناخ العاطفي والنفسي والمعنوي للمواطن, ثم تفكيك الوعي المجتمعي, واعادة صياغته, بما يتناسب مع الواقع الطائفي, ليصبح الولاء مطلقاً, لأية الله وروح الله, الأمام الأعظم والمرشد!! خامئيني (الأيراني), فكل شي في العراق ايراني, وحتى العراقي منهم, فأمه وخالته وزوجته واخته, وكذلك ثقافته وروحه ولكنته ايرانية, ولم تبقى من عراقيتة, سوى المظاهر والألقاب والتصريحات الكاذبة.
3 ــ العراقيون شعب, لا يمكن قراءة حروف صمته, ورموز غضبه, عصية على الراسخون في العلم, ولحظة الأنفجار, لا يحدد توقيتها, الدارسون في الحوزات العلمية, حتى ولو حصلوا, على الدكتوراه في السيرة النبوية, لهذا لا احد منهم, يدرك اللحظة, التي ستلتف فيها العمامة, او الربطة الأنيقة حول الأعناق, حتى علو الرب, وبُعده عن سماع صراخ الضحايا, سوف ينطق بمباركة العراقيين, بلحظة عسير حسابهم, بحق من سرق ومن خان, ومن تلوثت اصابعه ولحيته, بدسم الفساد, مرجعاً كان ام قناصاً.
4 ــ بودي لو اهمس, بسمع الذين خذلوا العراق, وسفكوا دما وثروات بناته وابناءه, ان عافيتكم والدماء التي تجري في شرايينكم, الم تكن عراقية, ومن ارض ما بين النهرين؟, وانت يا شقيق الأخرين, عربياً شيعياً كنت ام سناً, كردياً من اربيل او السليمانية, او تركمانياً من هنا او هناك, لماذا كل تلك الكراهية, للعراق ومكوناته التي كانت, خير ما فيه, وأسأل المراجع الدينية, شيعية ام سنية, ضيوفاً ام انصاف عراقيين, هل سمعتم ان عراقي, ححكم و تحكم في ايران وولائه للعراق, فلماذا جعلتم من العراق, بيئة للحالات الشاذة, عار لكم ولأصولكم, من زاخو حد الفاو, وسيعود العراق, بكامل جغرافيته ومكوناته سالماً, وجميعكم عاجلاً ستخسرون, كما خسرتم الشرف والضمير, قبلكم من لم يصدق, ولكم مثله حفرة في الأنتظار.
26 / 09 / 2022