ـ1ـ
وحينما تلاشت الفكرةْ كغيمةٍ صيفية
شعرتُ بالمعنى لقيمة التلاشي
كل شيء يتلاشى ويخلق من جديد..
الفكرة تحل لغزها بالظهور ثانية
لتبقى معلقة كشعار
في إطار زمني
إطارها مزخرفٌ رقيق
وشفاف كالنور
تظهر كحلقات زمنية تكرر نفسها كالتاريخ
ـ2ـ
وبينما تصبح الإشارات ضوء
يعم السكون بديلاً عن الضجيج..
تقوم نفسي بالتطوع
لحل الاشكال القائم
بين وجودي
ووجود الأشياء المترابطة
اشكال متكررة
اشكال تتحزم بالنطفة
ـ 3ـ
وطالما تصوغ الوجود في المنفى وحيداً
تذبل مثل شجر البلوط في الجبال
تنتظر من يجمع عيدانك اليابسة
ويشعل جذورك
كي لا تستيقظ أخضر الدفات
وتبدأ بالتلاشي
تتبرعم فيك العروق
ـ 4 ـ
وحالما يبزغ نور الشمس
تتلاشى أنوار النجوم
تقول الكائنات هيا إلى الظهور
وتدخل في أجيج من الصراع
وجود أم لا وجود!
هكذا تطول مسافات التصدي
ولا تقصر مسافات التحول
لكن التلاشي يبدأ كخيوط العنكبوت
والعنكبوت يموت بلا خيوط
وتتحول المسافة لوهج الوجود
ـ5ـ
وكلما تقوله
لا يتعدى المسافة ما بين القلق والتحدي
فهو يعيش ويتلاشى والبناء
يتلاشى وينبثق في حلة جديدة
الذي تعني من الخوف
يتبارى مع إصرار عبثك في الأنساب!
تنسى وتتذكر
تتذكر وتنسى
وطالما أنها دورة في مكان متحرك
في النهاية ستقوم
وتستيقظ بحجة
ستكون شاهقاً من العدم والعكس
شاهداً على التبلور
—
25 \ 9 \ 2022