الإثنين, نوفمبر 25, 2024
Homeمقالاتأعتراف صريح : أن النظام السياسي يعمل ضد مصالح الشعب والوطن :...

أعتراف صريح : أن النظام السياسي يعمل ضد مصالح الشعب والوطن : جمعة عبدالله

 
وصلت العملية السياسية الكسيحة الى نهاية المطاف بالشلل والفشل التام , بسبب تناحر الأحزاب الحاكمة على المناصب والكراسي ونهب اموال الوطن , هذه الاحزاب الطائفية أسست دولة لصوصية بامتياز تام . وتبنت شريعة الفساد السياسي والمالي والاخلاقي, واوصلت البلد  لطريق مسدود ,  ولم تعد صالحة للعراق , سوى لتدمير والهدم والفوضى والانفلات والعنف الدموي , عبر مليشياتها المسلحة , التي تستعرض قوتها العسكرية وسط بغداد والمحافظات العراقية بحرية تامة  . من أجل بث الخوف والرعب في نفوس الناس . من أجل  خنق  الصوت الوطني المدوي , المطالب بالوطن وطرد الفساد والفاسدين ,  هو طريق الاصلاح الحقيقي  لبناء العراق من جديد  . ويأتي تصريح ( بلاسخارت ) رئيسة بعثة الأمم المتحدة في العراق ,  كاعتراف دولي من هيئة الأمم المتحدة المشرفة  على  وضع العراق المأزوم والميؤس . يقول التصريح بصريح العبارة الدامغة لكل الأحزاب الحاكمة بدون استثناء : بأن النظام السياسي يعمل ضد مصالح الشعب والوطن , ولا يهمه سوى الاستحواذ على المناصب والمال , وأوصل  البلد لطريق مسدود . وان سمة نظامه السياسي  هي الفساد ثم الفساد لا شيء آخر  , غير  الفساد السياسي والمالي والأخلاقي, في صراعهم العنيف  بالاستيلاء على  المناصب والكراسي على حساب دماء مئات  الشهداء .
أن هذا التصريح جاء متأخراً . لأن الشعب يعرف ويدرك حجم الخراب والفساد لهذه الدكاكين السياسية ومليشياتها المسلحة . هذا التصريح اذا لم  يفعل على الارض حقيقة  , يبقى غير نافع ومفيد . ان المسؤولية الدولية  والقانونية والاخلاقية للمجتمع الدولي وخاصة هيئة الأمم المتحدة ,  هي إنقاذ العراق من براثن  الحراشف السياسية وحيتانها الفاسدة والشرسة , التي اوصلت العراق الى الطريق المسدود والشلل التام  . ان المهمة الملحة والضرورية للمجتمع الدولي والمحتل  ,  ابعاد  هذه النفايات السياسية التي جلبها وسلمها مقاليد العراق , وأن ينظف العراق من هذه القمامة السياسية العفنة التي جلبت الويلات   . وان يشكل حكومة طوارئ من الكفاءات الوطنية ذوي الخبرة والكفاءة والنزاهة , والعراق يملك هذه الطاقات بشكل وفير وكبير  . اما التلويح بالتصريحات والانذارات فقط  , دون تفعيل دولي حاسم  بوضع العراق تحت الوصاية والإشراف الدولي بشكل فعلي  ,  والعراق مازال تحت الوصاية البند السابع . لقد تحمل العراق الكثير من  الخراب والمعاناة والحرمان والظلم . وجاء دور   المجتمع الدولي أن يفعل  مسؤوليته الكاملة تجاه العراق . هل يفعل  ذلك ؟؟ , أم أن الفوضى والفساد واراقة الدماء سيستمر الى ان نصل الى هاوية الحرب الاهلية ………………………… والله يستر العراق من الجايات !!

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular