السبت, نوفمبر 23, 2024
Homeمقالاتماهر ضياء محيي الدين : انتخابات أيار

ماهر ضياء محيي الدين : انتخابات أيار

 

قصة مسلسل انتخابات أيار انتهت،بعد إن حملت في حلقاته أحداث درامية معقدة للغاية،جعلت الكل في حالة خوف وترقب من حلقاته الأخيرة ماذا سيكون مشهدها الأخير ، هل تحمل مفاجآت ومتغيرات كبيرة  ، ونتائجه النهائية كيف ستكون ، بعد معركةاستمرت لأشهر عديدة ، أما أن كاتب المسلسل حدد مصير كل الأبطال كما في السابق ، ووزع الأدوار عليهم  كل حسب  دوره  في الحكومة القادمة،وما حدث من أحداث مجرد زوبعة في فنجان لأسباب عديدة وانتهت القصة  ، على  أمل  العودة  في قصة  جديدة  في  الانتخابات القادمة  والله اعلم كيف ستكون قصة المسلسل .

لو استطلعنا رأي الشارع من شقين ، الأولى عن أهمية المشاركة في العملية  الانتخابية من اجل انتخاب شخصيات ذو كفاءة  وقدرة على حل مشاكل  البلد ،  والثاني دورها  في  البرلمان  والحكومة القادمة في تلبية حاجات الناس الأساسية في  ملف الخدمات،ستكون النتائج 90 %  لا تبشر بالخير مطلقا،وبحجة ماذا تغير مجرد تغير في العناوين والأسماء    ،وشعارات رننه ترفعها من الجميع وقت الانتخابات ،  ووعود كاذبة  في الإصلاح والتغيير من الكل ، وبمجرد انتهاء الانتخابات ،  تنسى أو تصبح من الماضي ، واليوم كل الكتل تتباحث وتتحاور فيما بينها ، من اجل تقاسم السلطة ( الكعكعة ) ، وحالنا نحو الأسوأ .

لكن نجد نسبة 10% من يشارك في الاستطلاع يعقد ذرة أو  بصيص الأمل في التغيير ، وهذا الأمل قائم على ثلاثة أمور ، تغير  أو خروج مجموعة لا باس بيه من الوجوه القديمة  ، وهذه السابقة  لم  تحدث  في الانتخابات  الماضية  من حيث  العدد  والأسماء المعروفة  من  الجميع . وثانيا  دخول  أسماء  جديدة  للعملية  السياسية ، وبعضها من الكفاءات الوطنية وأهل الخبرة في  مجالات شتى   المعقود  عليها  الأمل  ، رغم التحديات والصعوبات  التي  ستواجههم  من  ضغط  وسطوته الأحزاب  الحاكمة ، وفصائلهاالمسلحة بطبيعة الحال دورها سيكون حاضر لو فرضت الظروف تدخلهم .

قد يقول قائل ما أهمية خروج ودخول أسماء جديدة للعملية السياسية ، ذهب س واتى ص نفس الحال ، أو هل يستطيعون العمل مع   حيتان الأحزاب الحاكمة و فصائلها المسلحة والأيادي الخارجية ستتدخل في الأوقات المناسبة وحسب مصلحتها ومصلحته شركائها .

ليكون جوابا على هذه التساؤلات ، حقيقية لا تقبل الشك كل أحزاب لديها إمكانيات وقدرات معروفه منا جميعا ، تجربتنا منذ خمسة   عشر سنة معهم ومع أعوانهم من الداخل والخارج لا تحتاج إلى  دليل   ، مقابل وجود بعض الأشخاص  من  ينتظر منهم الأمل في التغيير ، لان فارق القدرات والإمكانيات كبير جدا في كل شي .

رغم  التشيك  بعمل  المفوضية  الآتية  من  رحم ا لأحزاب ، والاتهامات المستمرة  له ليومنا  هذا ،  بالتلاعب  والتزوير  بنتائج  الانتخابات ، لكن تغيرت  بعض الأسماء ودخل الآخرين ، وهي مهمة الجماهير في المرحلة القادمة ، في تشكيل مفوضية مستقلة وتحت أشراف داخلي وخارجي .

لان طريق التغيير نحو الإصلاح طويل جدا  في ظل وضع البلد الصعب، وطريق حمل السلاح لن يحل المشكلة بل سيزيد الوضع أكثر سوء ، لذا المرجعية تطلب في أكثر من خطبة من الناس المطالبة بالتغيير والإصلاح عن طريق التظاهر السلمي ،  لأنه الخيار أو الحل الأمثل لحل مشاكلنا , فبين ضغط الشارع على الحكومة بالتغيير ووجود شخصيات وطنية داخل قبة البرلمان وفي الفريق الحكومي، قد يحدث التغيير الجزئي  نحو الكلي .

و هو بحاجة إلى أرادة حقيقية من خلال تنامي وعي الجماهير وهو الأمر الثالث الذي تحقق في نسبة المشاركة في الانتخابات  الأخيرة ، ولو حدث العكس  وتشكلت  مفوضية  مستقلة فعلا  ، وقانون انتخابي يضمن حقوق الكل  مع عادلة  احتساب  الأصوات  ، مع استمرار الشارع   بالتظاهر والضغط على الأحزاب  لنشهد التغيير الحقيقي من اجل البلد وأهله .

 

 

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular