قتل وتفجير نتيجة صراع على السلطة داخل الشبكة الإجرامية
الكومبس – في أبريل 2020 قام رجل يرتدي ملابسًا سوداء بوضع حقيبة أسفل سيارة أودي A4 ثم هرب. وبعد دقيقة، انفجرت السيارة. توصلت تحقيقات الشرطة فيما بعد إلى أن هذا الانفجار سيكون له عواقب طويلة المدى على العصابات في سودرتاليا.
تحقيقات الشرطة كشفت أن هناك حالة صراع على السلطة بين العصابات. ومن خلال فك شيفرة بعض الدردشات الإلكترونية بين العصابات، عرفت الشرطة أن مجموعة من الشباب متهمون بسرقة أسلحة ومتفجرات من زعيم الشبكة الإجرامية ويدعى أبراهام أهو. في هذه الأحاديث، كتب أبراهام عن خلافاته مع “الصغار” وكيف أنهم “يريدون الحرب” ولا يريدون حل أي مشاكل. كانت السيارة التي تم تفجيرها تابعة لرجل يبلغ من العمر 27 عاماً، وعُرف بأنه زعيم ما يسمى “المجموعات الأصغر سناً”.
حصل أبراهام لاحقاً على براءة من تهمة التحريض على التفجير، لكن حُكم عليه بالسجن خمس سنوات لارتكابه جرائم مخدرات خطيرة. وأثناء غيابه، تغيرت قيادة الشبكة الإجرامية في سودرتاليا.
وكانت صحيفة أفتونبلادت نشرت قائمة بأفراد العصابات في سودرتاليا في العام 2020، كان اسم أبراهام لا يزال على رأس القائمة بصفته نائباً لبيرنو خوري الذي حكم عليه بالسجن المؤبد. أما الآن، فهناك زعيم آخر هو رجل بالغ من العمر 27 عاماً، وهو صاحب السيارة التي انفجرت في العام 2020.
وأعدت الصحيفة قائمة بمواصفات تجمعه مع 89 عضواً آخرين، وفقًا لما توصلت له تحقيقات الشرطة هذا العام:
- جميعهم رجال وتسعة منهم دون سن الثامنة عشرة.
- اثنان منهم تعتبرهما الشرطة شخصين قياديين. وإضافة إلى الرجل البالغ من العمر 27 عاماً، هناك رجل يبلغ من العمر 42 عاماً مشتبه به في مجموعة من الجرائم المالية.
- 46 شخصاً منهم إداريين، بينما 42 وصفوا بأنهم “spring pojkar” أي صبيان يركضون في الشوارع لتنفيذ المهام.
- أصغرهم يبلغون من العمر 16 عاماً، وأكبرهم عمره 51 عاماً، أما المتوسط فهو 24.2 عاماً.
- 62 شخصاً منهم لم يحصلوا على أي دخل مسجل أو دفع ضرائب في العام 2021.
- 76 شخصاً أدينوا بارتكاب جرائم، وأدين 20 منهم بارتكاب جرائم عنف بين الاعتداء والخطف والمساعدة والتحريض على القتل.
- حُكم على 55 شخصاً بجرائم مخدرات و20 شخصاً بارتكاب جرائم أسلحة
- أدين ثلاثة بجرائم مالية ويعمل 12 شخصاً منهم في شركات.
ورغم أن الاضطرابات الداخلية في شبكة سودرتاليا الإجرامية بدأت منذ عامين تقريباً، فإن أعمال العنف تصاعدت بشكل ملحوظ الأسبوع الماضي، حيث قتل يوم الجمعة الماضي شاب يبلغ من العمر 19 عاماً رميا بالرصاص في حديقة في رونا ويُشتبه في أن القتل كان بمثابة عمل انتقامي لإطلاق النار على رجل يبلغ من العمر 22 عاماً يُقال إن لديه دور قيادي في المجموعات الإجرامية الصغيرة. واعتُقل أربعة مراهقين للاشتباه في ارتكابهم جريمة قتل، ثلاثة منهم يبلغون من العمر 18 عاماً بينما الرابع لا يتجاوز 16 عاماً. وقُتل شقيق أحد المقبوض عليهم رمياً بالرصاص في فبراير الماضي، وكان له مكانة قيادية في المجموعات الأصغر سناً. كما قُتل رجل في الأربعينات من عمره بالرصاص في رونا، وتعتقد الشرطة أن لا علاقة للرجل بنزاع العصابات، لكنه اعترض طريقهم أثناء إطلاق الرصاص.
