قالت بريطانيا، الأربعاء 12 أكتوبر/تشرين الأول 2022، إنها ستتبرع لأوكرانيا بصواريخ دفاع جوي قادرة على إسقاط صواريخ كروز، في أعقاب الضربات الروسية على كييف ومدن أخرى في الأيام الماضية.
وأعلن وزير الدفاع البريطاني بن والاس عن الدعم الجديد، قبل اجتماع حلف شمال الأطلسي في بروكسل.
فيما أشارت وزارة الدفاع البريطانية إلى أنها ستكون المرة الأولى التي ستزوّد فيها لندن القوات الأوكرانية بذخائر قادرة على إسقاط صواريخ كروز، مضيفة أنّ “هذه الصواريخ ستساعد في حماية البنى التحتية الوطنية الحيوية في أوكرانيا”.
وتعهد حلفاء أوكرانيا بإمدادها بأنظمة دفاع جوي جديدة ومزيد من المساعدات على هامش اجتماع، وقالت بريطانيا إن الصاروخ أمرام، وهو صاروخ جو-جو متوسط المدى، سيتم تسليمه لأوكرانيا في الأسابيع المقبلة، يمكن استخدامه مع أنظمة الصواريخ أرض-جو المتقدمة ناسامز التي تعهدت الولايات المتحدة بتقديمها.
وأضافت أنه سيتم أيضاً التبرع بمئات من صواريخ الدفاع الجوي من أنواع أخرى، إلى جانب المزيد من الطائرات المسيرة و18 مدفع هاوتزر، وقال والاس من جهته إن “الضربات الروسية الأخيرة العشوائية على مناطق مدنية في أوكرانيا تتطلب المزيد من الدعم لأولئك الذين يسعون للدفاع عن بلدهم، وأضاف: “لذا فقد سمحت اليوم بتزويد أوكرانيا بصواريخ أمرام المضادة للطائرات”.
وتأتي خطوة بريطانيا بعد أن كشفت ألمانيا في وقت سابق أنها ستسلم أول 4 أنظمة دفاع جوي متقدمة طال انتظارها إلى أوكرانيا “في الأيام القليلة المقبلة”، بعد القصف الصاروخي المكثف على كييف بعد أشهر، حيث رفضت برلين مع بداية الحرب الطلبات الأوكرانية بالحصول على أسلحة دفاعية قالت إنها بأمسّ الحاجة إليها، فيما اكتفت برلين بإرسال 5 آلاف خوذة واقية فقط بدلاً من 100 ألف كانت قد طلبتها كييف، حيث وصفت الأخيرة ما قدمته برلين بأنه “مزحة”!.
وتتكون صواريخ “إيريس تي إس إل إم” من 8 صواريخ أرض-جو محمولة على شاحنات، ويمكنها إسقاط الطائرات أو الصواريخ على مدى يصل إلى 25 ميلاً (40 كيلومتراً) وارتفاع 12 ميلاً (19 كيلومتراً).
وفي ذلك الوقت، قال المستشار الألماني أولاف شولتز إنَّ البطاريات المُوجّهة بالرادار، التي تتوفر بتكلفة تقديرية تبلغ 140 مليون يورو للقطعة الواحدة، “ستمكن أوكرانيا من حماية مدينة بأكملها من الغارات الجوية الروسية”، ومع ذلك، فقد أُحبط الأوكرانيون كثيراً بسبب تأخر الشحنات، والتعليق المزعوم لطلب كييف لـ11 منظومة صواريخ الذي قدمته مباشرةً إلى الشركة المُصنّعة الألمانية، في انتظار الحصول على ترخيص تصدير من برلين.
يبدو أن الضربات الصاروخية التي وقعت، صباح الإثنين 10 أكتوبر/تشرين الأول 2022، عبر أوكرانيا، والتي ألقتها القاذفات الروسية، دفعت ألمانيا إلى التحرك، إذ قالت وزيرة الدفاع الألمانية، كريستين لامبرخت، إن “وابل الصواريخ المتجدد على كييف والعديد من المدن الأخرى يوضح مدى أهمية التسليم السريع لأنظمة الدفاع الجوي لأوكرانيا”.