قالت المفوضية الأوروبية، اليوم الخميس 20 أكتوبر/تشرين الأول، إن 20 زجاجة من الفودكا، أرسلها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى رئيس الوزراء الإيطالي السابق سيلفيو برلسكوني بمناسبة عيد ميلاده، تنتهك العقوبات الأوروبية المفروضة على موسكو بعد غزو أوكرانيا.
وأثار برلسكوني، المقرر أن يشارك حزبه (فورزا إيطاليا) في الحكومة الائتلافية الجديدة، الجدل هذا الأسبوع، عندما قال إنه عاود التواصل مع بوتين وتبادل معه “رسائل لطيفة” مؤخراً.
وبحسب تسجيل صوتي نشرته وكالة لابريس للأنباء، قال برلسكوني، الذي أتم 86 عاماً الشهر الماضي، لأعضاء حزبه في مجلس النواب: “بمناسبة عيد ميلادي، أرسل لي 20 زجاجة فودكا ورسالة لطيفة للغاية”.
إذ قال متحدث باسم المفوضية الأوروبية، في بيان، إن حزمة عقوبات الاتحاد الأوروبي التي تم الاتفاق عليها في أبريل/نيسان الماضي، مددت حظر استيراد البضائع الروسية لتشمل المشروبات الروحية، بما في ذلك الفودكا، مضيفاً أنه لا يوجد إعفاء للهدايا.
ومع ذلك، فإن الأمر متروك للدول الأعضاء في الاتحاد لتنفيذ العقوبات، ولم يتضح على الفور ما إذا كان سيتم اتخاذ أي إجراء لمتابعة المسألة من قبل السلطات الإيطالية.
ورداً على تعليقات برلسكوني حول بوتين والحرب في أوكرانيا، قالت جيورجيا ميلوني، التي من المتوقع أن تكون رئيسة وزراء إيطاليا المقبلة، الأربعاء، إن حكومتها الجديدة ستكون مؤيدة لحلف شمال الأطلسي، وجزءاً أساسياً من أوروبا.
“أعاد العلاقات”
وكانت تقارير أفادت بأن سيلفيو برلسكوني كشف أن فلاديمير بوتين، وهما صديقان قديمان، أهداه 20 زجاجة فودكا في عيد ميلاده، بعد أن “أعاد العلاقات” مع الرئيس الروسي، إذ قال رئيس الوزراء الإيطالي السابق، في اجتماع مع نواب فورزا إيطاليا، في روما، الثلاثاء 18 أكتوبر/تشرين الأول 2022، إن شحنة الفودكا كانت مصحوبة بـ”رسالة لطيفة جداً”، بحسب ما نشرته صحيفة The Guardian البريطانية.
وقد بلغ برلسكوني سن 86 عاماً في 29 سبتمبر/أيلول، بعد 4 أيام من فوز ائتلاف يضم حزبه فورزا إيطاليا في الانتخابات العامة، ونفى حزب فورزا إيطاليا أنه أدلى بهذه التصريحات، لكن مقطعاً صوتياً نشرته وكالة الأنباء La Presse يشير إلى خلاف ذلك.
وفي التسجيل الصوتي الذي نشرته الوكالة، قال برلسكوني إنه رد هدية بوتين بإرسال زجاجات من نبيذ لامبروسكو إليه، وأفادت التقارير بأن برلسكوني قال: “الوزراء الروس قالوا في عدة مناسبات إننا في حالة حرب معهم، لأننا نزود أوكرانيا بالسلاح والمال”.
يشار إلى أن برلسكوني أدان الحرب علناً، لكنه قبل أيام قليلة من الانتخابات قال لبرنامج تلفزيوني إيطالي إن الشعب الروسي والوزراء هم من دفعوا بوتين لغزو أوكرانيا؛ لأنهم أرادوا تغيير حكومة فولوديمير زيلينسكي، ووضع “أشخاص محترمين” مكانهم.
إذ قال برلسكوني في برنامج Porta a Porta: “بوتين كان مدفوعاً من الشعب الروسي وحزبه ووزرائه لشن هذه العملية الخاصة”. وأضاف: “كان من المفترض أن تدخل القوات كييف في ظرف أسبوع، وتستبدل بحكومة زيلينسكي أشخاصاً لائقين ثم ترحل، لكنهم وجدوا مقاومة تغذيها الأسلحة الغربية بجميع أشكالها”.