.
كشفت الشرطة المجتمعية في العراق عن تسجيل البلاد أكثر من حالتي انتحار يومياً خلال الأشهر الأربعة من العام الجاري 2022.
وصرح مدير الشرطة المجتمعية التابعة لوزارة الداخلية العميد غالب العطية، اليوم الجمعة (21 تشرين الأول 2022)، إن “الأشهر الأربعة الأولى من العام 2022 شهدت أكثر من 200 حالة انتحار”، مبيناً أن “الحالات متنوعة بين فئات عمرية مختلفة، إلا أن الغالبية العظمى منها هي لفئة المراهقين ولأسباب مختلفة”.
العطية تحدث عن أبرز الأسباب التي تدفع بتلك الفئات إلى الانتحار وهي “سوء الوضع المادي والبطالة، إضافة إلى الإدمان على المخدرات وسوء استخدام وسائل التواصل الاجتماعي فضلا عن العنف الأسري الذي راح ضحيته أغلب المنتحرين”.
وكان عضو المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق، علي البياتي، قد أشار في وقت سابق أن تسجيل حالات الانتحار في العراق، أصبح يتم بشكل “شبه يومي” في بعض المحافظات، وخصوصاً في العاصمة بغداد، وغالبا ما يكون المنتحر من “فئة الشباب وتحديدا من الفتيات”، وبعض هذه الحالات تكون بسبب مشاكل عائلية أو ضغوطات تمارس على الشباب من قبل أهاليهم، على حد قوله.
وللحد من هذه الظاهرة، شدد البياتي على “التحرك العاجل” من قبل الجهات الحكومية المعنية.
وبلغت حالات الانتحار العام 2021، (772) شخصاً بارتفاع أكثر من 100 حالة عن العام 2020 الذي سجل (663) شخصاً، فيما كانت نسبة 36.6 بالمئة من المنتحرين أعمارهم أقل من 20 عاماً، وفقاً للمتحدث باسم وزارة الداخلية خالد المحنا في كانون الأول الماضي.
وتبلغ نسبة البطالة في العراق، الغني بالنفط، 27 بالمئة فيما تبلغ نسبة الفقر 31.7 بالمئة، وفق أحدث إحصاء لوزارة التخطيط العراقية.
وكان وزير التخطيط، خالد بتال النجم، قد بيّن أنّ “تداعيات فيروس كورونا، تسببت بإضافة 1.4 مليون عراقي جديد إلى إجمالي أعداد الفقراء”، مشيرا إلى أن “عدد الفقراء بموجب هذا الارتفاع، بلغ 11 مليونا و400 ألف فرد، بعدما كان قبل الأزمة حوالي 10 ملايين فرد، كما أن “نسبة الفقر ارتفعت إلى 31.7 في المائة، والتي كانت 20 في المائة في عام 2018”.