يخطأ من يقول أن النشوء الديني قد بدأ في 300 ألف سنة أو40ألف سنة أو 8000 سنة قبل الميلاد أو 4000ألف سنة أو 1250سنة فقط قبل الميلاد ……., هذه نقاط مرحلية في تطور الدين وليس نشوءه, فعندما نقول نشوء يعني البدء من الصفر (لم يكن فكان) فتكون ذرة منه ثم ذرتان وثلاث و و و …..إلخ , أساس الدين كتعريف شامل هو إدراك أو تحسس المخلوق للخالق, هذا أبسط تعريف قبل أن يتطور إلى التزهد وقتل النفس (الرياضة الروحية) ثم العبادات المختلفة والقرابين المتنوعة ثم الجهاد بالسيف في سبيل الله,
كيف نشأ الدين ؟
منشأ الدين هو النفع بمعناه الواسع , الدفء هو نفع , الغذاء هو نفع, النجاة من الأسد أو الغرق أو النار هو نفع ………
متى نشأ الدين ؟
لا نقول أنه نشأ مع الحجيرة (الكائنات الحية المجهرية) لكنه بالتأكيد نشأ مع النبات ولا يُمكن إنكار ذلك بأية حجة, فالنبات الذي تضعه في غرفة مظلمة فيها فتحة واحدة تسمح بدخول حزمة من ضوء الشمس, ستجده يتجه إلى تلك الحزمة الضوئية وإن تهيّأت له الظروف الكافية سيتمدد حتى يصل الفتحة وتخرج أوراقه منها , ولا يُمكن لبشر أن ينكر ذكاء هذا النبات وتحسسه للضوء وإدراكه نفعه لحياته ومن وجّهه إلى الهدف مهما كان مقدار هذا الذكاء ومكانه الذي يُرجح أن يكون جرثومة البرعم .
الغرائز التي تنتقل بالوراثة وتعتمد عليها الحيوانات البدائية كالحشرات مثلاً, إنما هي ذكاء وعلم مخزون في الكروموسومات الوراثية , ومع ذلك فهي تستخدم ذكاءها البسيط لكنه موجود, فالذباب تراه في أشهر الشتاء تجثم على الجدران التي تسقط عليها أشعة الشمس لتتدفّأ, فقد أدركت أن هناك شمس ودفء يزودها بالحياة وفهمت نفعها واهتمت بها وبذكائها عرفت أن تختار اللجوء إلى الحائط المشمس الدافئ وليس إلى الحائط البارد الذي في الظل, والنفع يؤدي إلى الإهتمام والإهتمام بالشيء يتطور إلى الإعتناء ثم التمسك به والخوف عليه من فقدانه حتى تنتهي إلى التقديس والعبادة والصلاة وتقديم القرابين, إنه مسلسل فكري طبيعي بدأ مع الخليقة وتطور وما يزال يتطور حتى اليوم ولن يتوقف طالما هناك عقل يفكر في دماغ المخلوق, هكذا نشأ الدين لدى جميع المخلوقات الحية البدائية قبل تطورها, حتى المتطورة جداً والتي ليست بحاجة إلى دفء الشمس فهي بحاجة إلى ضوئها لا حياة بدون ضوء الشمس ودفئها, لذلك فالشمس هي أول دين وقد بدأ مع الخليقة كأول معبود.
إذن فالدين كان توحيدياً بإله واحد هو الشمس منذ الخليقة وحتى إكتشاف النار قبل 40 ألف سنة في شمال العراق وهكذا أصبح الدين ثنوياً في شمال العراق الشمس وممثلها النار, حتى الثورة الزراعية وفي شمال العراق أيضاً قبل عشرة آلاف سنة قبل الميلاد وكان المخلوق قد تطور إلى إنسان وقد بلغ مرحلة متقدمة جداً من التطور الفكري فبرزت عوامل وأسباب فشل أو إزدهار المحاصيل تعزى إلى قوى غيبية مختلفة فكانت مرحلة تعدد الآلهة بدون ضوابط حتى دخل الثور خط الدين بإعتباره أهم عامل للزراعة, وبدأ التفكير في الخالق اللاهوتي الأعظم والملائكة والعبادات المختلفة , والصراعات البشرية ساهمت كثيراً في تذليل وتعظيم الآلهة المختلفة بعد تعددها بغير حدود, وبرز أناس هنا وهناك كنساك وكهنة ثم أنبياء ثم رسل يدعون إلى العودة إلى التوحيد ثانيةً بدءاً برسالة موسى 1250 قبل الميلاد بعد فشل كل تكهناتهم حول معرفة الخالق والخليقة والكون وما إلى ذلك من التفسيرات الدينية الروحية التي لم تنته إلى نتيجة حتى إستخدموا السيف ولا يزال الحبل على الجرار.
متى ظهر أول إنسان ؟
كان هذا تعقيباً على مقال للدكتور خيري الشيخ ولما طال إرتأينا نشره كمقال مستقل ونرجو أن ينال رضاه ورضا القراء الكرام. المقياس الذي حدده المؤرخون لتمييز الإنسان عن الحيوان هو الإنتصاب, الحيوان الذي يمشي منتصب القامة هو إنسان بغض النظر عن مقدار الذكاء , وهكذا إعتبر تاريخ ظهور أول إنسان مليون وستمئة ألف عام وهو تاريخ أقدم إنسان منتصب القامة عثروا على هيكله في كينيا أفريقيا وبالتأكيد هناك من سبقه بكثير, ثم تم العثور على إنسان جاوة في جزيرة جاوة الإندونيسية في حدود 300 ألف سنة قبل الميلاد وبعده عثر على هيكل إنسان نيا نيدرتال في ألمانيا , وأخيراً عثر على هيكل إنسان كرومانيون الذي لا يختلف عن الإنسان الحالي, في أكثر من مكان منها شمال العراق, فسموه جد الإنسان الحاضر ويعود تاريخه التقديري إلى 50 ألف سنة ق م على الأقل, وهو الذي إستخدم الأسلحة الحجرية والخشبية والعظام وإكتشف النار. أي من إنسان المراحل السابقة لم ينقرض لكن بالتطور تغيرت ملامحه لدرجة يختلف عن سابقه بشكل ملحوظ وهو نسله المتطور وقد لوحظ في التغييرات كبر الحجم وطول القامة وإختزال الشعر ونمو الذكاء وبصورةٍ مطردة.
أي من إنسان المراحل السابقة لم يدفن موتاه ولا حفر قبراً , بعد الإسقرار النسبي في الكهوف والقرى الزراعية البدائية في شمال العراق, خاصة بعد الثورة الزراعية في ال15 ألف سنة الأخيرة عمدوا إلى إبعاد والتخلص من الموتى بشتى الطرق أولها رمي الجثة في الحفر التي تصنعها الطبيعة كالمياه والإنهيارات ثم ردمها بالأحجار وما يتوفر من الأتربة فلم تكن هناك عدد للحفر, إلا في وقت متأخر جداً, بينما في الجنوب الذي زحفت إليه الحضارة من الشمال بعد عدة آلاف من السنين, حفروا القبور بكل سهولة بأبسط عظمة كون الأرض رسوبية سهلة الحفر, ويبدو أن الإيرانيين قد لجأوا إلى القبور الصامتة العالية للتخلص من موتاهم وإبعادهم عن الأنظار قد إخترعوها كطريقة مثالية لعدم قدرتهم على حفر القبور في ذلك الزمن . ثم أصبحت مبدأً دينياً لا يُمس حتى بعد توفر عدد الحفر, وفي الحقيقة لا توجد طريقة أفضل من الأخرى فكلها ليست طبيعية .
إذن فالدين هو جزء من المخلوق وبالنسبة للإنسان هو سجل تاريخه الفكري وأدبه وإن لم يكن دينه مكتسباً فهو تاريخه القومي والوطني وكل شيء في الشعب قد تخلَّد في الدين وهذا هو الذي ينطبق على الئيزديين الداسنيين عبدة الشمس والنار والثور حتى اليوم ولا يزالون يعيشون على الأرض التي إكتشفت النار وإهتدت إلى الزراعة .
حاجي علو
22 .10 .2022
كلنا نعلم ان الدين هو نتاج بشري وليس
العكس، والدين بالمفهوم الحالي جاء بعد
أكثر من مليون عام من ظهور الإنسان وهذا
إن دل على شيء فيدل على خرافة أن
كل البشر من آدم والذي عمره لا يتجاوز
بضعة آلاف من السنين.
نعم كل الكائنات حتى الوحيدة الخلية
تبحث عن البيئة المناسبة وتتكيف معها
وهذا هو سر التطور، وسر هذا التطور
في الشمس والشمس وحدها مصدر وجود
كل الكائنات وإن كانت في أعماق المحيطات.
موضوع رائع وشيق وإن دل على شيء
هو تطور الكائنات من وحيدة الخلية وصولاً
إلى اعقدها وهو العقل البشري، وهو الآخر
في تطور مستمر، أنا جاوزت السبعين عام
وهو وقت قصير قياساً إلى عمر البشر
الفارق في التطور خلال هذه الآعوام
القصيرة كبيرة جداً ربما لم بتصورها
عقول من لم يعشها.
أتذكر قريتنا لم يكن فيها شخص واحد
يجيد القراءة والكتابة والآن المئات من
أبنائها خريج الكليات بمختلف اختصاصاتها
ومع هذا يريدون تجهيل الناس بالخرافات.
نحن بانتظار الجديد من معلوماتك أستاذ حاجي
كل الذي تفضل به السید حجي هو أراء شخصیية وتخالف فلسفة الأدیان السماویة ومنها الدیانة الإیزدیة، مع جل إحترامي له.
نعم آراء شخصية تستند إلى المنطق السليم والأحداث الطبيعية المفعولة وشكراً
نعم كثير مما قلت مخالف للديانات التي
تدعى السماوية مخالفة كل الخلاف مع
العلم واحترامي لرأي الأخ العزيز شريف
كجل.
وما استنتجت من تعليق العزيز حاجي
علو نفس ما قلت.
سؤال للعزيز شريف كچل ما هو عمر
آدم في كل الأديان؟ وما هو عمر البشر
الذي سبق آدم أكثر من مليون سنة
لا يمكن أن يكون الحالتين صحيحتين.
تحیاتنا عزیزي حجي ، الحمدلله أنا أملك جواب لکل الأسئلة لاکنني لا أری أن الصفحات الألکترونیة ملائمة لذلك ،وبإختصار فعلا في فلسفة الدیانة الإیزدیة الپیرانیة البشر قبل آدم لکن بفترة وجیزة ولیس ملیون سنة. ودمتم
أنا أيضاً سمعت من علماء ايزيديين أن البشر
سبقوا آدم، وأنت قلت أن كلامي يخالف الديانات
السماوية وكما نعلم الديانات السماوية هي اليهودية، الصابِئة،
المسيحية، والإسلام، وهؤلاء يعتبرون أحفاد آدم ويقدرون
من آدم لحد يومنا هذا أقل من ١١٠٠٠ إحدى عشر ألف سنة
وهذا ضئيل جدآ قياساً لعمر البشرية وليس فترة وجيزة
كما تفضلت. وبصراحة لا اعتبر آدم أبو البشرية.
مع فائق إحترامي لكل الآراء المطروحة.
النقد کان موجە لمقالة الأستاذ حجي ولیس لکم ،ثم الإیزدیة هي أول دیانة سماویة وکتابها المنزل المقدس هي دستور (خودا) علی الأرض،وهي الأساس. ودمتم
نعم ديننا مخالف للأدين الإبراهيمية فهي مسلسل واحد ومن نسل واحد ولهم فكر واحد وإن كان التالي يفضل نفسه على سابقه وهم ثلاثتهم لم يعترفوا بغيرهم أما وجدت النبي العربي كيف إعترف بكتب الساميين ورفض كتاب الآريين (الآفستا) وهو أبلغ من كتبهم إجتماعياً وعلمياً وأكثر منطقية من كتبهم , هكذا العنصرية هي في نسيج الدين , نحن نشترك مع الاديان الساميّة في وحدانية الله فقط وهم أعداء الشمس مرتكز ديننا وما نتفق فيه معهم فهو تقيةً, إبراهيم الخليل نحن لا نعرف إٍسمه فكيف بالتفاصيل الأخرى , كل ما نقوله عن عيسى ( يسوع) وإبراهيم الخليل ( فراييم) إنما هو ترديد لما أقره الإسلام وذلك تقية فقط وعبر الأجيال أصبح إيماناً
ومن آدم حتى اليوم بحسب تسلسل الأنساب في التوراة لا يتجاوز 5000 إلى 6000 سنة , فهل أنا الذي أخربط وأخالف الأديان السماوية ؟ أنا أتفق مع الطبيعة غالبة كل شيء ثم أم الطبيعة الشمس التي لا طبيعة بدونها
أما عن آدم فالدين الئيزدي هو الذي يُخالف آدم وأنا أؤيده ونحن لسنا منه
عزیزي أستاذ حجي دعنا أولا لنرتقي بالحوار البناء لكي یستمع لنا القارء الكریم ویستفید الذي هو الغایة ،أنا لم أقول الأدیان الإبراهیمیة بل قلت الأدیان السماویة إذ أن آدم ونوح قبل إبراهیم لكنهم عبدو (خودا) الذي في السماء ،ولما نقول نحن دیانة سماویة ورسالتنا قبل براهیم وقبل سومر وقبل الكتابة علی الآخرین أن یرضخوا لهذە الحقیقة ،ولما نقدس بعض العناصر والرموز الطبیعیة هذا لا یعني نحن نعبدها بل وردو في فلسفتنا الوحدانیة النازلة من السماء ،ودمت
تحية طيبة
أستاذي العزيز المعترف به في الأوساط الدينية الثقافية أن أصحاب الكتب الساميّة فقط هي الأديان السماوية وهي كلها تنسب نفسها لإبراهيم الخليل ولا يعترفون بغيرها سماوية ولا بكتبهم ولا حاجة إلى كثير من الجدال ، إذا كنا نحن نسمي ديننا بالسماوي فالآخرون لا يعترفون به كذلك, رغم أن ديننا هو السماوي الوحيد الذي يستند إلى الشمس السماوية وليس لإدعاءات بشر يعيشون على الأرض , كُتبت كتبهم على الأرض أيضاً, بعد أجيال من وفاة أصحابها بينما كتابنا السماوي الآفستا كتبه صاحبه زرادشت بيده ومع ذلك لا يعتبره الآخرون إلاّ كفراً ومشركين , بمن يشركون ؟ والله لا أغلم , ناهيك عن عشرات الأديان الأخرى التي يسمونها كلها وضعية ووثنية ……… وشكراً
عزیزي العتب علینا قبل غیرنا ،لاننا نحن الذین رفعنا شأن البشر الأرضیین وأعطیناهم دور الملائکة ،إذن نحن ألغینا دور السماء وقللنا إرطباتبا بالسماء کیف ترید الآخرین یقبلوننا کسماویین .ثم إن کتاب الآڤێستا خاص بالدیانة الزرادشتیة لیست لها علاقة بالدیانة الإیزدیة إنها بدیهیة یعرفها کل سکان الأرض.أما بخصوص التشابە لعلها صفة بین کل الأدیان .الحقیقة نحن الإیزدیین أول دیانة سماویة نعبد(خودا ونقدس الملائکة وعلی رأسهم طاوس ملك )ولنا کتابنا المقدس المنزل،فیها فلسفة الخلق والتکوین والطقوس والفرائض وعن الدنیا والحیات وتناسخ الارواح والعقاب والثواب والجنة والنار….الخ. مودتي