بنغلاديش بلد معرض بشدة لخطر ارتفاع منسوب مياه البحر وفيضانات كارثية متكررة. المياه تدمّر المحاصيل الزراعية والمنازل. والسكان يعيشون في صراع دائم ضد الفيضانات. والسبب الرئيسي هو: الاحتباس الحراري العالمي. في دلتا نهر الغانج في جنوب بنغلاديش يتسبب وصول مياه البحر المالحة إلى اليابسة في شل اقتصاد المنطقة بأكملها. مزارعون كثيرون اضطروا لتحويل حقول الأرز إلى مزارع لتربية الروبيان ذات عائدات أقل. كما تشكّل الأنهار الداخلية الضخمة تهديدا إضافيا: إذ يتسبّب ذوبان الجليد في جبال الهملايا والأمطار الموسمية الغزيرة في ارتفاع خطير لمستويات المياه. في كل عام تفيض الأنهار وتجرف عشرات الآلاف من المنازل. كما يموت سنويا أكثر 15 ألف طفل غرقا في الفيضانات. الكوارث الطبيعية تتسبب في موجات نزوح هائلة إلى العاصمة دكّا، حيث يبحث لاجئو المناخ عن أعمال مؤقتة للبقاء على قيد الحياة. قربان علي أصبح يعمل سائقا لدراجة هوائية ثلاثية العجلات لنقل الناس. إنه يعمل 12 ساعة يوميا، وعلى مدار الأسبوع، أملا في أن يوفّر لأطفاله حياة أفضل. تكافح بنغلاديش أيضا ضد تلوث بيئي شديد ناجم بشكل أساسي عن صناعة النسيج. يتم يوميا التخلص من أطنان من النفايات السامة في الطبيعة. كما تفرّغ محطات معالجة مياه الصرف الصحي خزاناتها المليئة بمواد كيميائية مسببة للسرطان في الأنهار مباشرة. تلقى جاهيرول تعليمه في أستراليا، وهو يرمز إلى عقلية جديدة أكثر وعيا بالبيئة. إنه مدير ورشة لتفكيك السفن المتهالكة، واستثمر 10 ملايين يورو من أجل إعادة معالجة نفايات خطرة مثل الأسبستوس والبطاريات وزيت المحركات.
https://youtube.com/watch?v=OYF9Go740IA%22+width%3D%221214%22+height%3D%22683%22+frameborder%3D%220%22+allowfullscreen%3D%22allowfullscreen%22%3E%3C
