احبتي الكرام اسعدكم الحي
انعقد يوم الاربعاء المصادف 28-11-2018 ولمدة ثلاثة ايام مؤتمر في الامم مقره جنيف يتناول قضية اللاجئين وانعدام الجنسية, شارك العديد من الناشطين ومن مختلف العالم ولاسيما من الشرق الاوسط . اما عن العراق فقد كان حضور مميز للاخوة الايزيدين والكرد , دافعوا عن معانات الاقليات في العراق . وقد كانت لي كلمة القيتها في اليوم الثاني من المؤتمر باسم جمعية ايادي الرحمة عن الموضوع ذاته وفيمايلي نص الكلمة:
تحية طيبة السادة الافاضل,
في البداية اشكر سعادتكم لاتاحة الفرصة في التحدث
الجميع يعلم بان للعراق مكونات دينية تمتد جذورهم لألاف السنين في هذا البلد
مثل المسيحيين والصابئة المندائيين والأيزيديين. و كونهم اقليات دينية وعرقية صغيرة عانت الكثير من التهميش والتعسف بسبب انتشار موجة الكراهية والتكفير وعدم تقبل الاخرين. والذي انتشر بعد التغيير الذي حصل عام .2003 فضعف الدولة وغياب القانون المدني الذي يفرض المساواة بين العراقيين باختلاف مكوناتهم وكذلك عدم حمايتهم من العنف جعلهم فريسة سهلة لعنف المليشيات والارهاب,مما دفعهم الى الهرب الى دول مجاورة مثل سوريا والاردن وتركيا وقسم منهم في اندينوسيا كلاجئين لانقاذ حياتهم من الهلاك. ولعدم اصلاح الوضع في البلد لم يعد حل لمشكلتهم سوى اعادة التوطين لدول اخرى وانقاذ هذه العوائل لاسيما المسنين والمرضى والاطفال والارامل.
وهناك مايثقل معاناة عموم اللاجئين العراقين في دول الانتظار ايضاً عدم تعاون السفارات العراقية في هذه الدول التي يتواجد فيها اللاجئين في اجراء معاملات مثل تجديد جوازات السفر ووكالات عامة وخاصة عندما تكون هوية الاحوال المدنية صادرة قبل عام 2003 ويطلبون من اللاجئ اجراء هذه المعاملات من داخل العراق الذي يعرض حياتهم للخطر. وهناك ماهو اسوء بكثير, فعند ولادة اطفال جدد لهؤلاء اللاجئين يواجهون الصعوبة ذاتها. وكما تعلمون ايها السادة ان هذا الاسلوب يمثل ضغوط للعودة القسرية الى العراق الذي اصبح يمثل الموت بالنسبة لهم. كما يؤدي مستقبلاً الى ازمة انسانية بظهور جيل جديد لايحمل هوية انتماء
لذا اطالب من على هذا المنبر المجتمع الانساني والدول في تحمل هذه السؤولية بالجدية والاهتمام بهؤلاء اللاجئيين واسراع المفوضايات لشؤون اللاجئين لمعالجة ملفاتهم . كونها قضية انسانية ملحة .
لينا الفرحان
رئيسة جمعية ايادي الرحمة
جنيف