نشرت صحيفة بيلد الألمانية صورة وثيقة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين أيّام ما كان يعمل جاسوساً لصالح الاتحاد السوفيتي في ألمانيا الشرقية، وفق ما جاء في صحيفة بيلد الألمانية.
وعثر على الوثيقة من قِبل فريق يبحث في أرشيف وزارة أمن الدولة «شتازي» في ألمانيا الشرقية في دريسدن. والوثيقة عبارة عن تصريح دخول إلى مقر الوزارة باسم الرائد فلاديمير بوتين، حصل عليها الرئيس الحالي عندما كان برتبة رائد في الاستخبارات السوفيتية عام 1985. والوثيقة موقّعة بيده، وتم تمديد التصريح كل 3 أشهر حتى نهاية عام 1989.
وتسمح الوثيقة لبوتين، الذي كان يعمل في المخابرات السوفيتية في دريسدن حينها بالتنقل بين مؤسسات أمن الدولة في ألمانيا الشرقية. ولم يكن عليه أن يُعلم أحداً بأنه يعمل لصالح المخابرات السوفيتية، الأمر الذي كان يسهل عملية تجنيد العملاء في ألمانيا الشرقية، حسبما يعتقد فيلبير، وفق ما نقلت أيضاً وكالة سبوتنيك الروسية.
وأُرسل الرئيس الحالي من جامعة لينينغراد الحكومية عام 1975، إلى العمل في لجنة أمن الدولة في الاتحاد السوفيتي. وتم إرساله عام 1985 إلى مكتب المخابرات السوفيتية في ألمانيا الشرقية. وعمل في دريسدن حتى عام 1990. وشغل هناك منصب كبير المفوضين والمعاون وكبير المعاونين ورئيس قسم.
وعاد بوتين عندما انهار النظام الشيوعي الألماني الشرقي وسط احتجاجات مؤيدة للديمقراطية.
وأنجب ابنتيه خلال ذلك الوقت. وتحدث بوتين أكثر من مرّة بشكل علني عن عمله في ألمانيا بفخر.
ووفق موقع بي بي سي كشف بوتين أن عمله في المخابرات السوفيتية كان ينطوي على «جمع معلومات استخبارية بصورة غير قانونية». وفي حديثه للتلفزيون الروسي الرسمي، قال إن جواسيس الكي جي بي أشخاص لديهم «صفات خاصة، وقناعات خاصة ونوع خاص من السمات الشخصية».
وأُطلعت «بي بي سي» على اتفاق سري بين كي جي بي وشتازي، يشير إلى أن جهاز المخابرات الروسية كان لديه 30 ضابط اتصالات في ألمانيا الشرقية عملوا جنباً إلى جنب مع ضباط أمن الدولة الألمان.