اكد رئيس مجلس الوزراء السيد عادل عبدالمهدي ان النصر لم يتحقق بالرصاص والمقاتلين فقط رغم أهمية دورهم وانما بصمود العراقيين والعراقيات ومقاومة الظلم والارهاب وظروف الأسر والانتهاكات الفضيعة التي ارتكبتها عصابة داعش .
جاء ذلك خلال حفل الإستقبال والتكريم الذي اقامه سيادته للناشطة العراقية الفائزة بجائزة نوبل للسلام السيدة نادية مراد بحضور عدد من المواطنات الايزيديات .
واضاف رئيس مجلس الوزراء : نستقبلكم اليوم في بغداد استقبال الأبطال تزامنا مع ذكرى النصر على داعش ونحن فخورون بك والشعب العراقي كله فخور بإبنته نادية مراد التي عبرت بمواقفها عن معاناة وصمود جميع العراقيين والعراقيات من مختلف الطوائف والمكونات والمضطهدات منهن بشكل خاص في مواجهة داعش وفضحت جرائم هذه العصابة المجرمة امام العالم اجمع وانتصرت لقضية شعبها العادلة ، واصفا الايزيديين بأنهم احدى جواهر والوان الطيف العراقي المشعة في تنوع شعبنا ومصدر من مصادر قوته ، متعهدا بتحقيق العدل والانصاف لجميع العراقيين واعادة جميع النازحين والمهجرين والمفقودين واعمار مدنهم ،
داعيا الناشطة نادية مراد للاستقرار في بلدها ومساعدة اخواتها العراقيات في الدفاع عن حريتهن وحقوقهن وتعزيز دورهن في المجتمع .
من جهتها قالت الناشطة نادية مراد : اعرب عن بالغ شكري للسيد رئيس مجلس الوزراء على هذا الاستقبال وانا سعيدة بعودتي لبلدي ولتسلمي جائزة نوبل للسلام مع ذكرى النصر على داعش التي اجرمت بحق جميع العراقيين وليس الايزيديين فقط ، مشيرة الى ان هدف داعش من جرائم السبي والاغتصاب البشعة هو تدمير مجتمعنا وزرع التفرقة بين العراقيين وامتهان كرامة المرأة العراقية .
وفي ختام اللقاء قدم سيادته هدية رمزية للناشطة نادية مراد تكريما لموقفها وبمناسبة نيلها جائزة نوبل للسلام عبارة عن لوحة تحمل صور ودلالات عن الحضارة والمكونات العراقية .