بعد كشف سرقة القرن وفضح السراق الذين قاموا بها، ظهر إلى العلن أمور كثيرة لم نكن نعرفها نحن الذين لا نستطيع الوصول إلى أصحاب القرار أو إلى كواليس السياسة العراقية وذلك لسببين الأول: بعدنا عن العراق. السبب الثاني: نحن أناس بسطاء على قدر حالنا لا نستطيع الوصول إلى هذه الحيتان القاتلة. على أية حال. مِن هذه الأمور التي تبين حقيقتها لنا الهجوم المستمر والدائم على مدى عقدين ونيف من قبل الإعلاميين والسياسيين العرب بكل أصنافهم على الشعب الكوردي وإقليمه الكوردستاني. لقد ظهر لنا جلياً أن هؤلاء الملاعين يريدون ابتزاز قيادات إقليم كوردستان مالياً، لكن الإقليم لم يستسلم لهم ولم يعطهم المال الذي يطلبونها ويلفظهم لفظ النواة، فلذا تجدهم في كل صغيرة وكبيرة أو في مناسبة وغيرها يحشرون اسم قيادات الإقليم ويتهموهم اتهامات باطلة ليست لها صحة ولا واحد بالمائة. على سبيل المثال وليس الحصر، تجد أحدهم ضيفاً في إحدى القنوات أو في محاضرة ما أو يخطب على المنبر الحسيني وموضعه ليس الكورد ولا كوردستان، لكنه في لحظة ما ودون مناسبة يحشر اسم الكورد في سياق الحديث وذلك بحبك سلسلة أكاذيب عن القيادات الكوردية في إقليم كوردستان، مثلاً أحدهم يتكلم في موضوع ما ليس له أية علاقة بالكورد وإذا به يجتر قائلاً: إي ابن تيمية كوردي. يعرف أن خصومهم من الجانب الآخر يقدسون ابن تيمية ويسيرون على إرشاداته، بينما الشارع الشيعي يكره ابن تيمية أشد كره لأن الكثير من أبنائهم قتلوا حسب فتاواه. إذاً الكلام عن انتماء ابن تيمية إلى الكورد في الظرف الذي تحدث فيه المتحدث.. جعل من الشارع الشيعي أن يكره الكورد، مع أن الكورد أبرياء من أية نقطة دماء أريقت في القتال الطائفي بين السنة العرب والشيعة العرب. ومثل سابقه النائب المستقل الذي ظهر على القنوات.. تكلم عن المتهم نور زهير جاسم وإذا به يعوج فمه نحو اليمين ويجتر: مسعود البارزاني سرقنا. مع أن الحديث ليس عن (مسعود البارزاني) ولا عن الكورد. إن النائب المستغل صاحب اللحية الشيطانية لم يذكر اسم وزير النفط السابق إحسان عبد الجبار الذي عليه 68 قضية أمام القضاء، تبين لنا فيما بعد أن النائب.. من شلة إحسان فلذا يتجنبه ولا يذكره بالاسم. وهكذا هن بعض إناثهم المسترجلات في البرلمان الاتحادي العراقي ما من كلام يخرج من أفواههن إلا ويحشرن فيه اسم الكورد بصيغة سلبية حتى تثير الشارع الشيعي ضدهم. حقاً هؤلاء أناس رخاص و رخاص جداً؟. عزيزي المتابع، إن هدفهم إناثاً وذكوراً من وراء هذه التلفيقات والأكاذيب الرخيصة أن يكرهوا الشعب الكوردي الجريح وإقليمه الكوردستاني وقياداته دون استثناء وجعلهم مركزاً للحقد والكره لدى الشارع العراقي وذلك لغاية دنيئة في نفوسهم ضد هذا الشعب المسالم الذي يعيش على أرض وطنه كوردستان. تصور عزيزي القارئ اللبيب، أنهم يعدوا تطبيق مطالب الكورد التي جاءت الدستور الاتحادي العراقي استسلاماً ويسموها شروط الكورد!!!. وفي هذه الأيام الحساسة ما من عضو برلمان عربي أو إعلامي عربي عراقي إلا ويتهم محمد شياع السوداني والإطار التنسيقي بالخضوع والاستسلام للكورد، مع أن اتفاق الكورد معهم كان على أن حكومة السوداني تطبق ما جاء في الدستور الاتحادي العراقي عن قانون النفط والغاز والمادة 140 وأمور أخرى دستورية، يا ترى أين الاستسلام للكورد يا أبناء الـ..؟ أم إنكم يا أجلاف لا تعرفون معنى الديمقراطية وحقوق الإنسان تشتاقون لحكم ديكتاتوري بغيض على غرار حكم ذلك المقبور ابن العوجة لأن هدفه الأول والأخير كان حرق وتدمير القرى والمدن الكوردية في جنوب كوردستان وأنفلة شعبها الأعزل بدءً من بدرة وجصان التي تشكل بداية جنوب كوردستان ومروراً بآلاف القرى والمدن الكوردية وانتهاءً بزاخو في أقصى الجنوب الكوردستاني ودفنهم أحياءً في صحارى جنوب وغرب العراق.
” بعض الشعوب مثل بعض الحكام ترفض
31 10 2022