طالب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، القادة المشاركين في القمة العربية الحادية والثلاثين، التي تبدأ أعمالها بالجزائر الثلاثاء، 1 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، بضرورة إرساء نظام عالمي “متعدد الأقطاب”.
حيث قال في رسالة نشرها موقع قناة “روسيا اليوم”، إن عملية تشكيل نظام متعدد الأقطاب في العلاقات الدولية “تكتسب زخماً”، ودعا إلى أن يقوم هذا النظام على احترام المصالح المشروعة للدول.
كما أشاد بوتين بأهمية دور الدول العربية في السياسة الدولية. وأوضح أن دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، التي يبلغ عدد سكانها قرابة نصف مليار نسمة “تلعب دوراً متزايد الأهمية” في السياسة الدولية.
كان بوتين، انتقد الخميس الماضي، سياسات الدول الغربية وسعيها الدائم للهيمنة العالمية.
إذ قال في كلمة مصورة خلال مشاركته في الجلسة العامة لمنتدى “فالداي”، إن الدول الغربية “تريد السيطرة على العالم، وأن يخضع لها الجميع، دون الاهتمام بمصالح الدول الأخرى”.
بيد أنه في المقابل أكد أن أغلب الدول حالياً “تطالب بالديمقراطية، ولا تقبل الإملاءات المفروضة عليها”.
فيما تعقد أعمال القمة العربية التي حملت اسم “لمّ الشمل العربي” في الجزائر، مساء الثلاثاء، وعلى مدى يومين، بمشاركة 15 زعيماً عربياً.
إذ وضعت الجزائر هذه القمة الحادية والثلاثين للمنظمة العربية تحت شعار “لمّ الشمل” لكن عدة دول، لا سيما بلدان الخليج، لن تكون ممثلة بقادة دولها، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.
ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، اعتذر عن المشاركة في قمة الجزائر رسمياً، بسبب مشكلة صحية في الأذن، وبحسب تقارير صحفية فإن رئيس الإمارات وملك البحرين سيغيبان أيضاً إلى جانب العاهل المغربي.
كذلك تغيب سوريا عن القمة العربية، رغم سعي الجزائر في الكواليس بتشجيع من روسيا لإعادة دمشق إلى الجامعة العربية، التي عُلقت عضويتها فيها نهاية عام 2011، في بداية الاحتجاجات ضد نظام بشار الأسد، لكنها تخلت عن هذا المسعى رسمياً بناءً على طلب النظام نفسه.
كانت جامعة الدول العربية التي تضم 22 دولة قد عقدت آخر قمة لها، في مارس/آذار 2019، في تونس، قبل تفشّي وباء فيروس كورونا.