انها الحرب قد بدأت، كبار المسؤولين يقالون بالجملة من مناصبهم، اما الخاسر الاكبر في هذه الحرب، فهو التيار الصدري، الهزائم السياسية تتوالى على الحنانة، في معركة ربما قد تطول وتطول وتؤذي الجميع.
حرب المناصب بدأها محمد شياع السوداني، اقال جميع المسؤولين الذين عينهم سلفه مصطفى الكاظمي لمدة عام كامل، حزمة قرارات الاعفاء، شهدت الغاء تعيين مهند نعيم مستشارا في جهاز الأمن الوطني، كما قرر الغاء تكليف حيدر حمادة بمنصب مدير عام في هيئة الاستثمار الوطنية، فضلا عن الغاء تعيين السفيرين صفية السهيل وعمر البرزنجي وكيلين في وزارة الخارجية، واعفاء مشرق عباس من منصب المستشار السياسي لرئيس الوزراء.
كما جرى الغاء تكليف إبراهيم الزبيدي مديرا لمكتب رئيس الحكومة السابقة، بالإضافة الى اعفاء محافظ صلاح الدين الجديد اسماعيل الهلوب من منصبه.
لكن اكبر ضربة كانت من نصيب الصدريين، بالغاء تكليف رائد جوحي لجهاز المخابرات وحميد الشطري رئيس جهاز الامن الوطني، والرجلين مقربين من التيار، كما تشمل القرارات اعفاء ماجد الوائلي محافظ النجف ، ومحمد هادي الغزي محافظ ذي قار الحالي ، وعلي وعد علاوي محافظ بابل، وهم محافظون ينتمون بشكل تام للخط الصدري، واقالتهم تعني تجريد التيار من حصصه ومكاسبه السياسية.
وتحدث قياديون صدريون لوان نيوز، عن الاقالات الحكومية، مؤكدين انها طريقة يستخدمها رئيس الحكومة لاشغال الرأي العام بقضية اكبر واهم، الا وهي تنصله عن تغيير سعر الصرف، ومناورته بشأن تحديد متطلبات الانتخابات، فالحكومة جاهزة لتهيئة متطلبات الانتخابات متى ما حل البرلمان نفسه، كما يقول السوداني.
لمشاهدة التقرير اضغط هنا