الأربعاء, نوفمبر 27, 2024
Homeمقالاتالبارتي ومزايا المؤتمر الرابع عشر  : لؤي فرنسيس

البارتي ومزايا المؤتمر الرابع عشر  : لؤي فرنسيس


بداية اهني جميع الفائزين في المؤتمر الرابع عشر للحزب الديمقراطي الكوردستاني بجميع المستويات الادارية والسياسية والتنظيمية وعلى راسهم سيادة الرئيس مسعود بارزاني الرجل الذي استطاع بحنكته وذكائه السياسي ان يضع الحزب الديمقراطي دائما في القمة ، فالوصول الى القمة امرا ليس بتلك الصعوبة لكن البقاء في القمة هو الاصعب وبقاء حزبنا العريق دائما في القمة هو نتيجة سياسة سروك مسعود بارزاني ونهجه في التسامح والعدالة والمساواة والتي حددها منذ تاسيس الحزب على يد اب الكورد ورمزهم البارزاني الخالد عندما وحد الاحزاب والافكار الكوردستانية تحت اسم حزب واحد وهو البارتي وهذه الحالة نادرا ماتحصل بان تتوحد مجموعة من الاحزاب والافكار داخل منطقة معينة تختلف فيها الاراء وتحتوي على مكونات مختلفة لتاسيس حزب حيث كان الهدف من تاسيس البارتي هو توحيد كوردستان من خلال توحيد افكارها ايمانا من البارزاني الخالد بان من حق الكورد والمكونات المتعايشة معها في كوردستان ان يكون لها وطن ………

اليوم وصل عمر الحزب الديمقراطي الكوردستاني الى 76 عاما وعقد مؤتمره الرابع عشر بخير ونجاح متمتعا بالشباب ولم تظهر عليه اي اثار للشيخوخة كونه متجدد دائما ومواكب للمتغيرات التي تحصل على الساحة العراقية والاقليمية وكانت سنونه مليئة بالنضال المسالم والجدي والشفاف وكانت ثوراته المباركة لواد الظلم  في العراق وكوردستان .

البارتي هو حزبا مؤثرا بشكل كبير في سياسة كوردستان والعراق وربما في الشرق الاوسط خصوصا بعد 2003 لعلاقاته ونفوذه الكبير على الصعيدين المحلي والاقليمي وكان هو الحزب الوحيد الذي شارك بجميع كوادره متطوعين في الساحة الحربية اثناء فترة داعش الارهابي المجرم وانجازات هذا الحزب العريق كثيرة وكبيرة وذكرنا البعض منها في مقالاتنا السابقة واليوم نجاح مؤتمره الرابع عشر بعون الله وحفظه هو انتصار لكوردستان والعراق وللانسانية جمعاء كون البارتي لايعتمد سياسة فن الممكن بل العدالة المترسخة في عمله ونهجه وهو مفهوم لايستطيع الاخرين تطبيقه بمثالية خصوصا عند التوازن بين المكونات المختلفة المتعايشة في كوردستان وتطبيق مبدأ التعددية السياسية والتوازن الاجتماعي ناهيك عن تسييره لسياسة اقليم كوردستان من الجوانب الاقتصادية والسياسية وعلاقاته الداخلية والخارجية   ونجاح مؤتمره اليوم هو انتصار للاخوة العربية الكوردية وجميع المكونات وهو انتصار للمرأة والشباب وهو مصدر خير لحل جميع الازمات العراقية بشهادة المتصدين في العراق بحنكة رئيسه سيادة مسعود بارزاني ………

في الختام يحل المؤتمر ال14 في دهوك، وقد انتهت انتخابات العراق الى ما انتهت إليه بعد أطول أزمة انسداد سياسي خلال نحو 20 سنة. وبسبب كمية التطورات والأحداث التي جرت منذ المؤتمر الأخير للبارتي، وصولا الى الانفراج السياسي الجديد في بغداد، فان الكثير من الأنظار محليا واقليما ودوليا تتجه إلى ما سيدور في المؤتمر الرابع عشر لرسم معالم المرحلة المقبلة، سواء في العلاقة مع بغداد او شؤون الاقليم الداخلية، والتحولات الاقليمية الحاصلة، وهي متعددة ومتشابكة، ولسيادة الرئيس مسعود بارزاني ونائبه الاستاذ نيجيرفان بارزاني ومعهم رئيس حكومة اقليم كوردستان الاخ مسرور وقيادة الحزب ، الكثير من العمل لصد التحديات المستقبلية ومن الله التوفيق.

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular