أعلنت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق، اليوم الاثنين، أن معدلات الانتحار في البلاد في تزايد مستمر، وتحدثت عن وجود حالات كثيرة لم تسجل.
وأفاد مدير قسم العلاقات والإعلام في المكتب الوطني للمفوضية سرمد البدري، بإن الآونة الأخيرة شهدت ازدياداً كبيراً في حالات الانتحار”، منوهاً بأن “إحصاءات وزارة الداخلية سجلت أكثر من 700 محاولة للانتحار، فضلاً عن حالات غير مسجلة حدثت خلال العام الماضي 2021 ، مبيناً أن أغلب هذه الحالات تجري بين فئة الشباب”.
وردّ أسباب ذلك إلى “غياب الحقوق المدنية والانتهاكات التي تمارس في مجالات عدة، فضلاً عن قلة الخدمات والأزمات الاقتصادية والاجتماعية التي تعصف بالمجتمع والتي يتحمل أثرها الشباب بالدرجة الأساس”، لافتاً إلى أن “المسؤولية الكبرى تقع على عاتق الدولة، لأنها المعنية أولاً بتوفير الدعم والإسناد لهذه الشريحة وإتاحة المجال أمامها لأداء دورها في بناء المجتمع”.
وطالب البدري القطاع الخاص “بأخذ دوره من خلال إعداد المشاريع وتوفير فرص العمل والاستفادة من هذه الشريحة المهمة”، داعياً في الوقت نفسه “المنظمات الإنسانية والنشطاء والمؤسسات الاجتماعية والدينية إلى بذل جهد مضاعف والعمل على نشر الوعي بين فئات المجتمع، والتثقيف شرعياً واجتماعياً بمخاطر هذه الظاهرة”.