شيبل قاسم طلسما من طلاسم تراثنا الأيزيدي وشخصية هذا الخاسين والقلندر جدآ محيرة وقليلة المعلومات عنه حيث لا نجد نص ديني يحكي عنه ..وحتى القائمين والمشرفين على مزاره بيت شيخ موس لا يعرفون شيء عنه سوء روأية دينية غير صحيحة هو قولهم انه وكيل شرفدين في شنكال عينه شيخادي الهكاري …واضح لدارس والباحث الأيزيدي ان مير شرفدين بن شيخسن لم يعاصر ولم يكون مولود في زمن شيخآدي الهكاري وبصراحة قليلة هي معلوماتنا عن المقدس شيبل قاسم ذالك لقلة المصادر التي بحوزتنا من جهة….والاعتماد الكلي على المصادر والروأيات الشفهية ..ربما كانت لدينا مصادر مكتوبة ولكن الحملات المدمرة التي تعرض لها الأيزيديون على أيدي الغزاة قد أزالتها من الوجود الأمر الذي أدى الى زوال ونسيان وتعثر في الحصول على معلومات …..ولهذا في منشوري هذا سوف اتطرق الى ثلاثة روأيات وقصص دينية عن شخصية شيبل قاسم …حيث هناك روأيات اخرى عنه فهناك من يدعي انه الحلاج ابو القاسم واخر يقول انه الجنيد البغدادي انهزم من بغداد وتوفي في جبل شنكال وهو مختبئ
الروأية الاول تقول ان شيبل قاسم هو من الخاسين وسر مخفي اي الذي يظهر ويختفي يقال انه ظهر في زمن النبي موسى مرة ومن ثم عاد وظهر من جديد في جبل شنكال عندما جاء شيخآدي الى منطقة كرسي وعرفه شيخآدي بالكرامة وقال فيه
. شيبلقاسم ستيرەکە منە قیمەتی یە
. هەر ژنودسەت سالێ جارکی دەرکەفتی یە .. من برەی نود هزار سالێ لی ڤی چهی دیتیە
اما الروأية الثانية تقول انه شيبل قاسم كان ضمن وفد مع شرفدين الى جبل شنكال مع شيخ عڤدی رەش ..وعندما انتقل شيخ شرفدين الى رحمة ربه استلم شيخ بلقاسم زمام أمور الايزيدية الدينية والدنيوية في أرض شنكال وكل من يدخل الى زاويتيه الدينية الواقعة في گلی گرسی يكون دخيل عنده ويقال في زمن حكمه الديني والدنيوي جاءت عشائر ئيزيدية من ارض تركيا وسوريا وسكنت بالقرب منه وسميت ذالك القبائل بألدخيلا(( ألدخيلية)) لانهم يدخلون إلى امره
اما الروأية الثالثة وهي الروأية الاقرب الى الحقيقة في رأي الشخصي لانها اكثر علميا حسب العقل والمنطق والتاريخ وفي رأي الشخصي ان شيبل قاسم هو من طبقة الشمسانية ليس له ذرية ولا مريدين ولا حتى نيشان او ئاقد في لالش النوراني ..
شيبلقاسم هو شيخ قاسم بن شيخ خدر بن شيخ عرب بن شيخمند باشا .. فهو من احفاد عائلة شيخمند باشا في حلب وكان اميرا بمنطقة قراجى داسكا في ارض تركيا وجبل باكوك حتى نهاية عام 1261 ميلادي وبحتلال هولاكو لكافة مناطق إمارة الشيخمندية ..حلب..اعزاز.. كلس ونواحي جومة وجبل الكورد وسهل داسكا (( قراجى داسكا)) وكان مير قاسم حفيد شيخمند باشا في تلك الفترة حاكما على المنطقة في قراجى داسكا والقرى التابعة لها وبعد خسارة العائلة الشيخمندية معاركها مع المغول ومع المماليك لاحقا وخسارة الايوبيين حكمهم ..هاجر مير شيبل قاسم مع نفر من جنوده وعوائلهم من ارض تركيا الى لالش ولم يمكث فيها ومن ثم ذهب الى جبل الايزيدية جبل شنكال الحصين وسكن منطقة مطلة على قرية كرسي ..وعندما توفي اكراما لمقامه العظيم فهو اصله من الطبقة الشمسانية وجده الاعلى هو ملك فخردين العظيم والمقدس في لالش النوراني بني له مزار ومرقد يطوف حوله الأيزيدية في عيد تسمى جمايا شيبلقاسم في ارض شنكال ..وكان ولا يزال الكثير من ئيزيدية سوريا وتركيا يحتفلون بعيد لمقامه المقدس تسمى عيد خلمه تى تذبح فيها القرابين وتوزع الخيرات وعيد خلمەتێ في سوريا وتركيا وجمايا شيبلقاسم في شنكال يصادف شهر ايار حسب التقويم الشرقي وهناك الكثير من المراسيم والسماعات الدينية تجري في جمايا شيبلقاسم وعيد خلمه تى شيبلقاسم سوف اتطرق لها في مقال ومنشور اخر والكثير منها معلومة ومعروفة بين ابناء الأيزيدية في شنكال
واخيرا شيبل قاسم هو احد الرجال الصالحين والشجعان قصد لالش النوراني قادما من تركيا ولم يمكث في لالش كثيرا بل ذهب الى جبل سنجار مع العشرات من الرجال المرافقين له ودافع عن اهلها ضد الغزاة وله قصص بطولية كبيرة في القتال ودحر الاعداء .. ولا زال الناس من بعشيقة وبحزاني يذهبون الى مزاره في جبل سنجار لطلب المراد والامنيات وخاصة للذين ليس لديهم اولاد فيتحقق مرادهم ولن يخيب ضنهم ابدا بشرط صدق النوايا والايمان بكراماته وقدسيته وهناك العديد ممن سميت اسمائهم بقاسم تيمنا باسمه المبارك ..