الإثنين, نوفمبر 25, 2024
Homeمقالاتالقَضْيَّة بَدَأتْ مِنْ يَمَّكْ؟ : محمد مندلاوي

القَضْيَّة بَدَأتْ مِنْ يَمَّكْ؟ : محمد مندلاوي

ليست من ثقافتي الكوردية النابعة من الدين الكوردي التوحيدي القويم أن أشمت بأحد ما قط. لكن الذي يمس أي زعيم أو قائد كوردي دون استثناء بسوء لا أغفر له، ليس لأني كوردي، لكن بسبب أن هذا الشعب الجريح وقياداته التي هي جزء منه وقع عليه وعليها ظلم كبير لا يجوز نسيانه مهما طال الزمن، تأسياً بقول الشاعر الشعبي (عريان السيد خلف): شما يطول الجرح بينا يطيب بس ما ينمحي. إن حديثنا لهذا اليوم عن النائب السابق ورئيس اللجنة المالية في البرلمان الاتحادي العراقي هيثم الجبوري الذي اجتر ذات يوم وقال كلاماً بذيئاً عن الرئيس (مسعود البارزاني) وعكس بذلك الاجترار ثقافته السوقية التي تربى عليها. لكن اليوم وبعد أن أصبح المتهم الأول بسرقة مليارين ونصف مليار دولار لأنه هو الذي اقترح على الجهات المختصة بكتاب رسمي بسحب المبلغ الكبير المذكور أضف إنه صاحب أو مدير واحدة من الشركات الخمس المتهمة بالاستيلاء على المليارين والنصف دولار ألا وهي شركة بادية المساء. لقد أبدع المحاور (أحمد ملا طلال) حين استضافه وحصره في خانة اليكة وقال له بصريح العبارة: القضية بَدأتْ مِن يَمَّكْ. أي أن سرقة المليارين ونصف مليار دولار بَدأتْ مِنْ يَمَّكْ. يعني بدأت بكتابك الرسمي الذي اقترحت فيه سحب الأموال والعهدة على القائل أحمد ملا طلال.

على أية حال، لا علي بما قام به لأنه شأن عراقي لا علاقتي لي بها. لكن نقول لهيثم الذي قلته إبان وجودك كنائب في البرلمان الاتحادي العراقي ضد شخص الرئيس مسعود الآن نصاً ما قلته ينطبق عليك، تتذكر الذي قلت إنك ستضربه به، الآن أنت ستنضرب به على رأسك من قبل عموم الشعب العراقي فرداً فرداً وكل واحد منهم ينهال عليك بفردتين وليست فردة واحدة؟.

عند استضافته من قبل الأستاذ أحمد ملا طلال وجدته أطلق لحيته.. ذكرني ببيت شعر لابن مفرغ يهجو عباد بن زياد:

ألا ليت اللحى كانت حشيشا                                                                     فنعلفها خيول المسلمينا.

مع إنه – هيثم-كانأيامعضويتهفيالبرلمانالاتحاديعلمودةلالحية ولا شوارب بوجه كان يلمع كأنه.. ملمع جديد؟ ماذا جرى له الآن أطلقلحيته،للحقأقولكانبدونهايستطيعالإنسانأنينظرإلىوجههلكنالآنصار كذاك الذي أراد أن يستخدمه ضد الرئيس مسعودالبارزاني؟.

نأمل من القضاء العراقي أن يكون عادلاً في تحقيقه وحكمه عليه وعلى من اتهم بسرقة أموال الشعب العراقي الملكوم على أيدي هؤلاء الذين لا ذمة ولا ضمير.

ها نحن ننتظر الحكم العادل حتى يكون السارق، الحرامي عبرة لمن يعتبر. هناك حديثاً للنبي محمد يقول: لعن الله السارق. وفق العقيدة الإسلامية أن اللعن يعني الخروج من الدين؟ والخروج من الدين أيضاً وفق العقيدة الإسلامية يعني لا تشمله الرحمة ويخلد في النار إلى أبد الآبدين. لذا نقول لسراق مليارين ونصف مليار دولار مبروك عليهم دارهم الأبدي في قعر الجحيم في القاعة التي تقع في الدرك الأسفل ووقودها الناس والحجارة أعددت للـ..؟ .

22 10 2022

 

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular