ضمن البرنامج السنوي، لرابطة الكتاب والفنانين الفنلنديين (كيلا) ـ تأسست عام 1937 ـ في زيارة، ورش عمل ومعارض أعضاء الرابطة، زار وفد من منتسبي الرابطة وهيئتها الإدارية، بيت الكاتب العراقي يوسف أبو الفوز في ضواحي العاصمة هلسنكي، حيث بادرت شريكة الكاتب، السيدة شادمان علي فتاح، وضيفتهم وجبة غداء شهية من اطباق عراقية، تداول الجميع معها في مختلف الشؤون الاجتماعية والسياسية في فنلندا والعالم.
بعدها قدمت الشاعرة (بيريو كوتاماكي ) قراءة بضعة قصائد من شعرها بالفنلندية والإنكليزية.
واستعرض الكتاب (تانيلي فيتاهوهتا)، كتابا صدر مؤخرا ، اشترك في تأليفه عن الفعاليات الموسيقية، التي صاحبت مهرجان الشبيبة والطلبة العالمي الثامن الذي عقد في هلسنكي صيف عام 1962 وشارك فيه اكثر من خمسة عشر الف ضيف من أعضاء الوفود من مختلف ارجاء العالم، وفي الكتاب المعنون (الجاز الحر) تم تسليط الضوء على نشاطات اثنين من اشهر عازفي الجاز الافروـ امريكان الرائدان ارشي شيب وبيل ديكسون، اللذين اصطفا الى جانب قوى اليسار العالمي وانحازا بشكل كبير الى جانب نضالات الشعوب من اجل التحرر من السيطرة الاستعمارية وضد الحروب ولأجل السلام .
الكاتب، المضيف، يوسف أبو الفوز عرض لضيوفه، الفيلم الوثاثقي (عند بقايا الذاكرة) مدته نصف ساعة، الذي كتب له السيناريو واخرجه للتلفزيون الفنلندي عام 2006 ، ويحمل الفيلم انطباعات الكاتب وشريكة حياته شادمان، خلال زيارتهم الى العراق بعد غياب عقود من السنين، ويرصد بعض التغيرات الحاصلة في العراق بعد زوال نظام صدام حسين الديكتاتوري، ويذكر ان الفيلم في حينها تم اختياره من قبل التلفزيون الفنلندي لتمثيل فنلندا في مهرجان سينمائي تربوي عن السلام في سويسرا، ثم استعرض أبو الفوز اخر اصداراته الأدبية، وابرزهما روايتيه (جريمة لم تكتبها اجاثا كريستي ) صدرت عن الهيئة المصرية العامة للكتاب 2020 ، ورواية (مواسم الانتظار) صدرت عن دار المدى 2022، وجرى بعدها نقاش حيوي ومستفيض ، تناول جوانب من محطات الكاتب أبو الفوز وتجربته في الكتابة، واحوال الثقافة بشكل عام في العراق في ظل الأوضاع السياسية الحالية القائمة، ودور المثقفين والحركة الاحتجاجية.