أدانت هيئة المحلفين في محكمة امريكية، مهاجرا عراقيا بجريمة قتل زوجته السابقة، وهي من العراق ايضا، فيما وصف بأنها “جريمة شرف” على اراضي ولاية فيرجينيا الامريكية.
وذكر موقع “ياهو نيوز” الإخباري، في تقرير ترجمته وكالة شفق نيوز، ان هيئة المحلفين ادانت ياسر الدراجي (33 عاما) بتهمة قتل زوجته السابقة ابتهال الدراجي التي عثرت السلطات على جثتها، مختنقة ومحروقة، في بلدة ساوث هيل سبوكان في فيرجينيا في كانون الثاني/ يناير عام 2020.
واشار التقرير الى ان ياسر الدراجي تمسك ببراءته طوال المحاكمة التي كانت قد بدأت في 31 تشرين الاول/ اكتوبر الماضي، على أن يصدر الحكم من جانب المحكمة رسميا في 8 كانون الأول/ ديسمبر المقبل.
كما ان الدراجي التزم الصمت ولم يصدر عنه اي رد فعل عندما أصدرت هيئة المحلفين في محكمة مقاطعة سبوكان العليا قرارها بعد مداولات استمرت منذ الخميس الماضي خلصت فيها إلى أن الدراجي، المهاجر من العراق، مذنب بارتكاب جريمة قتل من الدرجة الثانية والتحرش بزوجته السابقة ابتهال. أما المحققون، فقد وصفوا القضية بأنها “جريمة شرف”.
وأوضح التقرير نقلا عن وثائق المحكمة، أن الزوجين العراقيين بعد انتقالهما إلى سبوكان في العام 2014، دخل ياسر الدراجي بعلاقة غرامية، وبدأت زوجته ابتهال تطالب بالطلاق، مضيفا انه بحلول نهاية العام 2015، كانت عشيقة ياسر الدراجي قد اصبحت حامل.
وبحسب ممثلي الادعاء، فإن المتهم العراقي كان يشعر بالغضب متهما زوجته السابقة بانها اصبحت “متأمركة” وكانت تخرج للسهر والرقص وتواعد رجالا آخرين وتمارس الطقوس المسيحية.
وذكر التقرير ان ابتهال أبلغت في شباط/ فبراير العام 2016، محكمة مقاطعة سبوكان العليا، ان ياسر الدراجي هاجمها عدة مرات، وانه ارسل صورا خاصة بها وهي لا ترتدي الحجاب الى عائلتها في العراق لاثارة غضبهم تجاهها، مهددا باعادة اطفالها الى العراق وبأن عائلته ستقتلها إذا سعت إلى استعادتهم.
وبينما لفت ممثلو الادعاء الى ان الأمور زادت تدهورا بينهما في أواخر 2019 وبداية العام 2020، قال التقرير ان ياسر الدراجي اقر خلال جلسة المحاكمة أنه تشاجر مع زوجته السابقة ليلة وفاتها عندما جاءت لاصطحاب ابنهما حيث شعر بالقلق لانه شم رائحة دخان الماريجوانا في سيارتها، وانها انزعجت بالفعل من اشتباهه هذا، ثم رحلت من دون أن تصطحب ابنها.
وبينما قال ياسر الدراجي انه قاد سيارته باتجاه بلدة ليفت لكنه لا يتذكر كل مكان سار بسيارته فيه في تلك الليلة، فإن بيانات الهاتف المحمول تظهر تلازم مسار هاتفه وهاتف ابتهال، من شقته في وادي سبوكان، الى ساوث هيل حيث تم العثور على سيارة الضحية.
وخلص محققو الطب الشرعي الى عثورهم على الحمض النووي لياسر على لوحة التحكم وباب السائق وعجلة القيادة، كما تم العثور على آثار بنزين على ملابس ابتهال ومقاعد السيارة وبساط السيارة.
واعتبرت كبيرة الخبراء الطبيين الدكتورة فينا سينغ ان ابتهال توفيت بسبب الخنق، وانها ماتت قبل احتراق جسدها، حيث لم يتم العثور على آثار دخان الحريق في رئتيها.