وهذا احدث هجوم جوي تركي على المناطق التي تقول أنقرة انها اصبحت “وكراً” لحزب العمال الكوردستاني الذي يخوض صراعاً مع انقرة منذ عقود.
وقالت وزارة الدفاع التركية في بيان إن المقاتلات الحربية دمرت في العملية “ملاجئ ومخابئ وأنفاقا ومستودعات” لحزب العمال الكوردستاني.
وأضاف البيان أن المواقع المستهدفة كان يستخدمها حزب العمال وحلفاؤه “قواعد عسكرية”.
وبحسب وسائل إعلام مقربة من حزب العمال الكوردستاني فقد قضى في الغارات على سلسلة جبال قرة جوخ في مخمور اربعة اشخاص.
وتقول تركيا إن حزب العمال الكوردستاني حوّل مدينة سنجار الواقعة غرب الموصل قاعدة له. ويحتفظ الحزب بمخيم لأسره في مخمور جنوب شرق الموصل.
وقال حيدر ششو قائد قوات ايزيدخان في سنجار لكوردستان 24 متحدثاً عبر الهاتف “قصفت الطائرات التركية خمسة مواقع لحزب العمال الكوردستاني” غرب جبال سنجار.
وتابع “اسفر القصف عن سقوط خسائر بشرية”.
وقالت الرئاسة التركية إن قصف الطائرات لحزب العمال الكوردستاني في سنجار وقرة جوخ “ضربة للإرهاب ورسالة لداعميه”.
وشُن الهجوم الجوي بعد يوم من معارك دامية بين مقاتلي الحزب والجيش التركي في احدى القرى الحدودية اقصى شمال اقليم كوردستان. وجاء ذلك في اعقاب تهديدات للرئيس التركي رجب طيب اردوغان من أن قواته ستشن عملية في شرق الفرات“خلال أيام”.
وكثيراً ما تنفذ الطائرات التركية غارات جوية على قرى حدودية في إقليم كوردستان ضد ما تقول أنقرة إنها مواقع تابعة لحزب العمال الكوردستاني.
ولا يزال حزب العمال ينشر مقاتليه في أكثر من 500 قرية داخل اقليم كوردستان على الرغم من دعوات حكومية له بضرورة اخلائها.
وغالبا ما يلحق القصف المتبادل بين تركيا وحزب العمال خسائر بشرية واضراراً بممتلكات المزارعين والقاطنين في القرى الحدودية.
– الادارة الكوردية ومنذ مطلع هذا العام قتل نحو خمسة مدنيين وأصيب كثيرون فيما نزح آخرون بفعل القصف المتكرر على القرى الحدودية داخل اقليم كوردستان.
ويحتفظ الجيش التركي بوجود بري في بعض المناطق على عمق 30 كيلومتراً داخل إقليم كوردستان كجزء من صراعه الدائر مع المقاتلين الكورد.
وتصنف تركيا وحلفاؤها الغربيون حزب العمال الكوردستاني “منظمة ارهابية”.
وتقول حكومة اقليم كوردستان إن اتخاذ مقاتلي حزب العمال الكوردستاني أراضي الإقليم قواعد لهم “سبب رئيسي” للقصف التركي.