.
أفادت وسائل إعلام إيرانية رسمية، الجمعة 25 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، بأن الحرس الثوري الإيراني قد أرسل مزيداً من القوات البرية إلى المنطقة الحدودية الغربية مع العراق، مع تزايد التوترات التي رافقت الاحتجاجات بعد وفاة الفتاة مهسا أميني خلال احتجازها لدى شرطة الأخلاق.
وأعلن قائد القوات البرية في الحرس الثوري الإيراني، العميد محمد باكبور، أن الجيش الإيراني يعزز وحدات العمليات البرية والمدرعات والقوات الخاصة، في المناطق الشمالية الغربية والغربية من إيران، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية.
فيما قالت الحكومة الإيرانية، إنها تلوم الجماعات الانفصالية الكردية، والدول الغربية والمملكة العربية السعودية، بالتحريض على “عدم الاستقرار” داخل إيران.
ومنذ اندلاع الاحتجاجات في جميع أنحاء إيران، بعد موت الفتاة الكردية الإيرانية مهسا أميني (22 عاماً)، شن الحرس الثوري الإيراني عدة ضربات عسكرية على مواقع الجماعات الكردية الانفصالية في إقليم كردستان العراق.
ووصف باكبور حشد القوة بأنه إجراء وقائي، لكن تقارير أفادت بأن قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، إسماعيل قآني، نقل رسالة تهديد عندما التقى مسؤولين عراقيين في زيارة غير معلنة، الأسبوع الماضي.
تهديد بالاقتحام
وأفادت وكالة “أسوشيتيد برس” بأن قآني، الذي يقود جناح النخبة في الحرس الثوري الإيراني، هدد المسؤولين العراقيين بشن عملية عسكرية برية في شمال العراق، إذا لم يقم الجيش العراقي بتحصين الحدود بين البلدين، ضد المعارضة الكردية، بحسب الوكالة، التي استشهدت بخمس شخصيات لم تذكر اسمها، على علم بالاجتماع.
من جانبه، نفى محمد كاظم الصادق سفير إيران في بغداد، الثلاثاء الماضي، احتمال قيام القوات الإيرانية بتوغل بري عبر الحدود، حسبما أفادت وكالة “إرنا” الإيرانية، التي نشرت تصريحات للسفير قال فيها إن العراق طلب مهلة، لنزع سلاح الجماعات الكردية على الحدود الإيرانية -العراقية.
بحسب الوكالة، فإن السفير الإيراني في بغداد قال إن إيران طالبت الحكومة العراقية بوضع جدول زمني لنزع سلاح الأكراد من منطقة الحدود.
وقالت الحكومة العراقية، الأربعاء، إنه ستتم إعادة قوات الأمن الحدودية العراقية على طول الحدود الإيرانية والتركية، وإنها ستنسق مع قوات حكومة إقليم كردستان، لتأمين الحدود العراقية.