قالت قوات سوريا الديمقراطية التي تسيطر على شمال شرقي سوريا، لبي بي سي، إنها قد تُجبر على التخلي عن معسكرات معتقلي تنظيم الدولة الإسلامية .
وقالت هذه القوات التي تعرف اختصاراً باسم (قسد) إنها لن تكون لديها القدرة على حراسة تلك المعسكرات، إذا شنت تركيا عملية برية جديدة هناك.
وهاجمت تركيا مئات الأهداف في المنطقة ردا على تفجير في اسطنبول.
وقُتل ستة أشخاص على الأقل وأصيب العشرات في الانفجار. وألقت تركيا باللوم في التفجير على أكراد لهم علاقة بمقاتلين سوريين في شمالي سوريا.
ونفت قوات سوريا الديمقراطية – التي تدعمها الولايات المتحدة – أي تورط لها في الهجوم، واتهمت تركيا باستخدام التفجير ذريعة لتبرير هجوم عبر الحدود مخطط له منذ فترة طويلة.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء، إن الضربات الجوية ليست سوى البداية وإنه مصمم على تأمين حدود تركيا مع سوريا من خلال إقامة “ممر أمني”.
لكن قائد قوات سوريا الديمقراطية، الجنرال مظلوم عبدي، قال لبي بي سي إن العملية البرية ستؤدي إلى عودة تنظيم داعش الإرهابي.
وقال: “سيؤدي ذلك إلى حرب أهلية ثانية في سوريا، وستتوقف عملياتنا لمكافحة الإرهاب ضد داعش. وكجزء من التحالف الدولي، قاتلنا وهزمنا تنظيم الدولة الإسلامية، وما تفعله تركيا سيقوضه كله”.
وقالت قوات سوريا الديمقراطية إن عددا من الضربات الجوية التركية استهدف مخيم الهول. وأسفر الهجوم عن مقتل سبعة من عناصر الأمن المسؤولين عن حراسة المخيم. وفر ستة معتقلين أجانب خلال الهجوم، لكن أعيد القبض عليهم لاحقا.
ويعد مخيم الهول أكبر معسكر يأوي أفراد أسر عناصر تنظيم الدولة، إذ يعيش فيه أكثر من 50 ألف شخص، ثلثاهم من الأطفال.
وحذر الجنرال عبدي من أن المزيد من الهجمات التركية سيؤثر بشكل مباشر على قدرة قواته على الاحتفاظ بهذه المواقع، قائلا: “ستكون قواتنا مشغولة بحماية شعبنا وعائلاتنا ولن نتمكن من حراسة المعسكرات”.
وأضاف أن “السلطات التركية استهدفت منشآت مدنية وخدمات، مثل محطات الكهرباء ومنشآت إنتاج النفط. سيؤدي ذلك إلى هجرة جماعية ونزوح داخلي”.
ويقول الجنرال: “منذ ثماني سنوات ونحن نحارب مع المجتمع الدولي الإرهاب. قاتلنا معًا لهزيمة تنظيم الدولة، والآن الهجمات التي تشنها الدولة التركية تقوض كل ذلك”.
وأضاف: “إن عواقب ذلك ستكون سيئة حقًا، ليس فقط بالنسبة لنا ولكن بالنسبة للعالم كله”.