الثلاثاء, نوفمبر 26, 2024
Homeاخبار منوعةوثائقي|ما مستقبل الطاقة في أوروبا بعد أزمة أوكرانيا و هل الحياد الكربوني...

وثائقي|ما مستقبل الطاقة في أوروبا بعد أزمة أوكرانيا و هل الحياد الكربوني ممكن؟

الطاقة هي الحياة، وهذا ما يشعر به الأوروبيون حاليًا بشكل مباشر. منذ زمن طويل تعتمد أوروبا على الفحم الحجري، وعلى واردات النفط والغاز من جميع أنحاء العالم. وهذه المصادر رهينة المصالح الجيوسياسية وتعد محركا للتغير المناخي. الطاقة ضرورية للحياة، وأصبحت الآن مصدر قلق للمواطنين أكثر من أي وقت مضى. لقد أوضحت الحرب في أوكرانيا مدى اعتماد أوروبا على الوقود الأحفوري. وهذا يضعف موقف أوروبا ويمنح الدول المصدرة للطاقة، وهي غالبا أنظمة استبدادية، ورقة ضغط جيوسياسية. الحرب الدائرة في أوكرانيا تغطي منذ أسابيع على الاهتمام بقضية المناخ. وهذا في حين أن الاستهلاك المتزايد للطاقة من مصادر ضارة بالبيئة لا يثير فقط أسئلة اقتصادية وسياسية. رغم ذلك، أصبح الحياد الكربوني في أوروبا أولوية في العديد من الأماكن، حيث توجد بالفعل حلول بديلة. ففي فرنسا والدنمارك وأوكرانيا هناك مبادرات للمواطنين لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الطاقة، حيث يستثمرون بشكل مشترك في إنتاج الطاقة الشمسية، والتي هي أرخص بكثير مما تقدمه شركات الكهرباء المحلية. تظهر هذه المبادرات أن اللامركزية في إنتاج الطاقة قد تكون مفتاحا للتحول في سياسة الطاقة. رغم أن بولندا ما زالت تعتمد بشكل كبير على الفحم، إلا أنها تنظم برامج إعادة تأهيل لعمال مناجم الفحم حتى يتسنى لهم التحول إلى وظائف رفيقة بالبيئة كالعمل في مجال طاقة الرياح مثلا. بحلول عام 2030، سيتم في أوروبا خلق مليون وظيفة خضراء. كما أن الهيدروجين الأخضر، الذي لا يزال حاليا في مرحلة التطوير، يمكن أن يمثل حلا مستداما ومربحا لقطاع الصناعة في المستقبل. في جميع أنحاء القارة الأوروبية توجد حلول ناجحة. وتظهر الأزمات المتتابعة، ولكن قبل كل شيء تغير المناخ، أن هناك حاجة لاتخاذ إجراءات عاجلة.

 

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular