بادئ ذي بدء أتوجه إلى كل من يدعي الإنسانية وأستصرخ فيهم الضمير والوجدان
منشوري هذا ليس للدعاية بل هو صرخة ضمير ونداء قلب مثخن بالجراح إلى من لا ضمير له وأذكرهم أن المختطفات شرف العراق وهن للأسف منذ أكثر من :
● ثمانية سنوات وأربعة أشهر ● في قبضة عصابات الرذيلة والفساد وقوى الشر والظلام الدواعش الأنذال الأوباش، معروضات كسبايا في عشرات المدن العربية وأمام أنظار العالم الفاقد للإنسانية والشرف والضمير، عشرات المنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان والعديد من القنوات الفضائية والصحف والمجلات العالمية عرفوا بالأمر وأتخذوا من قضيتهن كمادة إعلامية دسمة، وكل دول العالم عرفت بالموضوع، لا بل أن طيران التحالف الدولي يعرف أماكن أعتقالهن في العراق وسوريا وبأدق التفاصيل كما تم عقد عشرات المؤتمرات الفاشلة المحلية منها والدولية ولم نسمع غير الأكاذيب الجوفاء والتنديدات بأستحياء.
لماذا هذا الصمت المريب ؟؟!!
لماذا، لماذا، لماذا ؟؟!
هل لأن الإيزيدية ديانة مسالمة وهم لوحدهم لا يمتلكون الميليشيات المسلحة ؟؟!
هل لأنهم وحدهم أتخذوا كسلعة رخيصة في هذه اللعبة القذرة بين أصحاب القرار والمصالح الأمريكية الأوربية الروسية الإسرائيلية التركية الأيرانية العربية والجميع يفتقدون الضمير الأنساني في عالمنا اللعين هذا ؟؟!
الإيزيدية يستصرخون الجميع بأن لهن مختطفات يتم ومنذ اليوم للإبادة في ذلك اليوم الأسود المشؤوم 3/8/2014 ولغاية الآن، عرضهن كسبايا وجواري، ويتم بيعهن في أسواق النخاسة ويتعرضن للأغتصاب والأنتهاك والأبتذال وهن لا حول ولا قوة لديهن ولكن للأسف لا من مجيب !!!
دول الجوار الأقليمي، كل الديانات والمذاهب، كل القوميات والأعراق، كل الطوائف والمكونات، أما يوجد لديكم ذرة من ضمير حي يرق لصرخات المختطفات وبكاء الأطفال ؟؟!
ألا ترون حجم الإبادة وهول المأسآة التي حلت بالإيزيدية أخوتكم في الإنسانية ؟؟!
هل غابت ضمائركم أيها المتخاذلون ؟؟!
أين أنتم يا أبناء العراق عربا وكوردا وتركمانا مسلمين
(سنة وشيعة) وصابئة ومسيحيين ؟؟!
أليس العرض والشرف قبل الأرض ؟؟!
ما قيمة الوطن وكل يوم يستبيح الأفغان والشيشان والأجلاف، شرف الماجدة العراقية الإيزيدية الحرة الشريفة ؟؟!
هل غاب عنكم الضمير والوجدان والإحساس والشعور والمرؤة والشرف والكرامة وانتم تشاهدون وتسمعون إغتصاب أخواتكم العراقيات، وهن للشرف الوضاح عنوان، من قبل شذاذ الآفاق وخوارج العصر وطواغيت الشر والدجل الزناة الأوباش أبناء العاهرات ؟؟!
لقد بحت أصوات المختطفات وهن ينتخين صاحب كل ضمير حي وقلب ينبض بالحياة، أنها صرخة موجعة هزت وتهز وستهز العالم، ووصمة عار ملطخة في جبين الإنسانية وعلامة بارزة على فقدان الضمير والوجدان وأستخفاف لحياة الإنسان وهدرا للكرامة.
معا جميعا أيها العراقيون يدا واحدة وقلبا واحدا لإنقاذهن من أنياب الشر فهن والله شرف العراق، ونعتز ونتشرف بهذا الشرف الغالي والعالي الرفيع المقام.
إلى علماء الأزهر والمرجعيات السنية
إلى المرجعيات الشيعية
إلى المسلمين في أرجاء العالم
أنتم جميعا مطالبين بأدانة أعمال الدواعش وبدون أستحياء والتحرك الجاد في سبيل أنقاذ المختطفات لتؤكدوا للعالم أنكم ضد الدواعش الأوغاد، والله من وراء القصد
أرجو من جميع الأصدقاء الإلتزام بعدم التهجم على الأديان والأساءة إلى الآخرين بألفاظ بذيئة ومخدشة مع مودتي.
محمود المارديني