يحتفل الشعب الكوردي والكوردستاني في اقليم كردستان، بيوم العلم كل سنة في السابع عشر من كانون الاول وقد زينت الاعلام مدن اقليم كوردستان مبهرة الشوارع والمحلات .
العلم في أي دولة في العالم يعتبر رمز شعبها ويمثل معاني من تاريخها ويؤكد وحدة صفها ورضى شعبها بنظام الحكم القائم عليها، فالاحتفال بـ«يوم العَلَم الكوردستاني » يجب ان يكون هذا العام استثنائي، فالعلم يُعد رمز الهوية الوطنية والانتماء، ويجسد أسمى معاني السلام والعدل والتسامح، وعلينا ان نحرص جميعنا على رفع العلم في هذا اليوم، في ظاهرة وطنية تلامس كبرياء كل من ينتمي إلى هذه الأرض الطيبة.
حينما يكون للإنجاز عنوان وشعار، فإن علم كوردستان هو هويتها الذي تتفاخر به ورمز سيادتها وتماسكها، والتفاف أبنائها حول قيادة الرئيس مسعود بارزاني فعلمنا هو رمز وحدتنا وعزتنا وعزيمتنا ، ونحن اليوم نرتقي بفكرنا لنلامس كبرياء كل من ينتمي إلى هذه الأرض، فتحت هذا العَلم تعطرت أرض كوردستان بدماء شهداء الوطن من البيشمركة الابطال دفاعاً ارض كوردستان الطاهرة وان الاحتفال بهذا اليوم يجسد معنى الوحدة والانتماء للارض، وللتاريخ الذي سطره الأجداد والآباء في ثورتي ايلول وكولان المباركتين والحرب المقدسة ضد داعش الارهابي المجرم وسوف يظل علمنا رايتنا التي ترفرف في قلوبنا بالولاء والانتماء لبلادنا التي منحتنا الكثير من الأمن والأمان بوطن عزيز معطاء يقدم للعالم نموذجاً للوحدة والترابط.
كان برلمان اقليم كوردستان قد حدد السابع عشر من شهر كانون الاول من كل عام، يوم العلم الكوردستاني ، ويحتفل شعب كوردستان لاحياء هذا اليوم ، ونامل جميعا بأن يرفرف علم كوردستان عاليا في الامم المتحدة ممثلا عن دولة كوردستان المستقلة.
فمناضلي هذا البلد يناضلون في ظل هذا العلم لمواجهة الارهاب وحماية اهالي كوردستان من أي شر ، والجماهير الكوردستانية على آمل أن نتذكر أن هذا العلم يجمعنا، على الرغم من اختلاف وجهات نظرنا” في العمل السياسي .
عندما تحتفل كوردستان اليوم ، حكومةً وشعباً بيوم العلم في كل مدنها وقراها ، بجبالها وسهولها وبكل تضاريسها ، فإنما توجه رسالة إلى الجميع أن هذا الشعب بانه لحمة واحدة مع قيادته ، رسالة لا بد أن يفهمها القريب والبعيد أن هذا الأقليم والدولة المعطاء التي أسسها (المغفورين لهم بإذن الله) شهداء الكورد وعلى رأسهم الاب الخالد المرحوم ملا مصطفى البارزاني ومعه العشائر الكوردية والكوردستانية الأبطال من كل الأطياف والأديان ، وُلدت قوية ، وأن كل هذا التلاحم الشعبي الذي نلمسه في كل عام في المناسبات الوطنية الكوردستانية ، ما هو إلا اعتراف بفضل الأب الخالد المرحوم ملا مصطفى البارزاني وأخاه الأكبر الشيخ أحمد البارزاني المؤسسين الذين وضعوا اللبنة الأولى لهذا الصرح الذي بات مثالاً للوحدة الكوردستانية الحقة لأن هذا العلم هو ارتباط وجداني بيننا وبين هذه الأرض ، وبقاء العلم عالياً وشامخاً ضرورة ملحة في الأقليم ودولة كوردستان وخارجها.
الف مبروك لشعب كوردستان بيوم العلم الكوردستاني
…