الثورة الكوبية | كيف استخدم فيدل كاسترو حرب العصابات للتخلص من نظام باتيستا ؟

كانت الثورة الكوبية وما زالت تمثل في الأدبيات التاريخية النموذج المثالي للثورة الشعبية المسلحة ضد نظام دكتاتوري تسانده وتنجح في إسقاطه رغم مساندة الولايات المتحدة له نجح المحامي الشاب فيدل كاسترو بمعاونة شقيقه راؤول كاسترو وعدد من المسلحين الموالين له في إسقاط نظام الدكتاتور فلوجنسيو باتيستا بعد فترة من حرب العصابات التي قادها كاسترو بالتعاون مع الطبيب الأرجنتيني المتحمس إرنستو تشي جيفارا الذي صاحبه مع بضعة عشرات من المعارضين المسلحين الذين رسوا على ساحل كوبا مسلحين بالبنادق وقاتلوا في الغابات والجبال الكوبية ضد قوات الجيش والشرطة الكوبية حتى سيطروا على المدن الرئيسية ثم العاصمة هافانا بما اضطر باتيستا للتخلي عن الحكم في النهاية صعد فيديل كاسترو إلى الحكم بعد الثورة الكوبية ثم تحول بعد ذلك إلى النظام الشيوعي وإلى التحالف مع الاتحاد السوفيتي بعد أن تخلت الولايات المتحدة عن كوبا وفرضت عليها حظرا تجاريا بعد أن أجرى كاسترو إصلاحه الزراعي والاجتماعي وقام بتأميم العديد من المصالح الأمريكية والأجنبية فقطعت الولايات المتحدة وارداتها من السكر التي تمثل المورد الرئيسي لكوبا سعت الولايات المتحدة بكل ما تملك من قوة وحيلة إلى إسقاط فيدل كاسترو والقضاء على حركته بل واغتياله لكنها لم تتمكن من ذلك تقع كوبا على مقربة من الحدود الأمريكية وهو ما جعلها حليفا مهما للاتحاد السوفيتي الذي كان متشككا في البداية في ولاء كاسترو للأفكار الشيوعية إلى أن تحولت كوبا إلى حليف مهم بالنسبة لموسكو طوال سنوات الحرب الباردة.