بتاريخ 7تشرين الأول من هذا العام 2022، أطلقنا دعوة موقعة من خيرة نخبة أبناء المجتمع الايزيدي، من حاملي الفكر والمثقفين والشخصيات الاجتماعية، موجهة إلى الرأي العام الايزيدي ونسخة منه إلى (المجلس الروحاني الايزيدي الأعلى) للتفكير الجاد لإيجاد حلّ إنساني واجتماعي لمعضلة زواج أبيار هسن ممان، في الوقت الذي ينتظر حوالي (150) منهم في العراق وألمانيا الزواج ولم يجدوا شابات من طبقتهم للزواج بهم. وفي حال ترك هذه المشكلة على الغارب، ليس أمام هؤلاء الشباب غير ثلاث احتمالات، الأول: أن يظلوا عُزاباً طوال حياتهم، من دون زواج، ومن دون تكوين عائلة، وبلا نسل! الثاني: الانتحار، والنتيجة كالاحتمال الأول، لا عائلة ولا نسل!! الثالث: عدم التحمل والزواج من خارج ديانتهم! …..إلاّ أنه بعد مرور أكثر من شهرين أهملت “قيادة” المجلس الروحاني دعوتنا ولم تعرها أهمية، وعلمنا من مصادر مؤكدة أن هناك شخصية خلف الكواليس، تعرقل وترفض بقوة الموافقة على إحلال زواج أبيار هسن ممان من سلالات الأبيار المؤشرة في دعوتنا، وهم ليسوا من مريدين لسلالة هسن ممان. الغريب ان ذلك الشخص الواقف خلف الكواليس ليس بعضو في المجلس الروحاني، وهنا نقول: عن أي “أمير” وعن أي مجلس روحاني نتحدث لا يتمكنوا من فتح فاههم، وساكتين عن هكذا تدخلات سافرة!
نذكر الرأي العام الايزيدي، وكل من يحمل ذرة حرص على ديمومة حاضر ومستقبل هذا المجتمع بالمواقف والقرارات السابقة:
1- القرار المشرف والتاريخي للمجلس الروحاني رقم 3 في 19/4/1968، جاء فيه بالنص: (خوفاً من انقراض قبيلة أبيار هسلممان وذلك حسب الشريعة الايزيدية ثبت لدينا بأن قبيلتي أبيار هسلممان وأبيار هسنالكا كانتا قبيلة واحدة سابقاً، وكانتا تتزوجان من بعضهما، وبمرور الزمن تباعدا لجهلهما. ولأجل البيان وإظهار الحقيقة حللنا تزاوج القبيلتين من بعضهما، ولا يوجد مانعاً يحول دون ذلك ولأجله وقعنا بالاجماع). إنتهى الاقتباس. الموقعون: الراحلون: الأمير تحسين بك، البيشيمام شيخ علي نذير، البابا شيخ حاجي شيخ إسماعيل، النقيب بير جوقي، المتولي فقير شمو، شيخ الوزير شيخ عطا الله، رئيس القوالين قوال سليمان، شيخ عبدال، بيشيمام شيخ ايزدين، بابا جاويش بير كمال، متولي بعشيقة حسين سلوكه، وكيل البيشيمام شيخ خليل شيخ عثمان، اختيار بحزاني كوجك صادق، نائب السكرتير حسن خضر رشو، السكرتير شيخ حسين شيخ إبراهيم.
هل أن شخصية الظل هي أحرص وأكثر تديناً من كل أولئك أعضاء المجلس الروحاني لستينات القرن الماضي، لهم الذكر الطيب؟! ان المجلس الروحاني الحالي الساكت، والذي لا حول ولا قوة له، يتحمل المسؤولية التاريخية والأخلاقية الكاملة لعرقلة هذه الدعوة الإنسانية لإنقاذ سلالة هسن ممان من الانقراض.
2- الموقف والقرار المشرف والتاريخي للمجلس الروحاني عموماً والراحلين تحسين بك وبابا شيخ ختو، ومعهم المجتمع الايزيدي، بقبول ضحايا الإبادة (الفرمان) الأخير 2014 من الناجيات كقديسات عفيفات في المجتمع الايزيدي. وكنا مع قرارهم روحاً وقالباً
3- الموقف التاريخي المشرف للمجلس الروحاني أثناء زيارته إلى جورجيا واصداره فتوى بقبول عودة الالاف من الايزيديين ممن اعتنقوا مذهب (شهود يهوه) إلى المجتمع والدين الايزيدي ثانية.
4- عودة المئات ممن هم من أصول ايزيدية إلى المجتمع والدين الايزيدي في منطقة عفرين والجزيرة بسوريا.
5- كما أن هنالك العشرات من شباب وبنات الايزيدية الذين تزوجوا من أجانب في أوروبا خاصة، والمهجر عموماً، وقد أنجبوا أطفالاً وأصبحوا جزءاً من الواقع والنسيج الاجتماعي والديني الايزيدي.
6- نستغرب من الأصوات (القلة القليلة) النشاز التي خرجت وتخرج من بعض الأشخاص الجالسين على أرائكهم، وأمامهم ما لذ وطاب من المأكولات والمشروبات، وتخدمهم زوجاتهم، وينعمون بالبنين، يأتون ليعلموا الآخرين دروس الدين والأخلاق، ويقفون ضد هذه الدعوة الإنسانية النبيلة!
بعد أن لم يقم المجلس الروحاني الايزيدي الحالي بدوره الديني والاجتماعي والأخلاقي، قررنا ما يلي:
باسم جميع الموقعين من خيرة النخبة الايزيدية، سواء الموقعين على الدعوة الأخيرة المؤرخة في 7 تشرين الأول الماضي، أو نسبة 93% الموقعين بنعم على استفتاء 29/8/2017، نعلن باسم (خودي وطاؤوس ملك والشيخ آدي والشيخ فخرالدين) وجميع أولياء الايزيدية عن أن زواج أبيار هسن ممان من الأبيار الذين ليسوا مريدهم هو (حــــــــلال)، وليس هنالك ما يمنع من التزاوج بين سلالة أبيار هسن ممان من سلالة الأبيار الذين تمت الإشارة اليهم في الدعوة السابقة، وهم كل من: 1- پیرێت هاجيال. 2- پیرێت مهمدي ربن. 3- پیرێت اومر خالا. 4- پیرێت آلوبكر. 5- پیرێت پیر بوك 6- پیرێت سيني بحري. 7- پیرێت هسنالكا.
النخبة الايزيدية
في 20/كانون الأول/2022
انه بيان هام ومهم للغاية وخطوة صحيحة , لكن هذا البيان يحتاج الى عقد مؤتمر ايزيدي شامل يضم المثقفين والاكاديميين الايزيديين في اوربا لكي ينجح ويكون مكان المؤتمر بالتحديد المانيا , انا أرى النشر فقط في صفحات الفيسبوك ومواقع اخرى غير كافية ,,,
طارق رشو
السويد