الثورة الاشتراكية الكوبية التي قادها البطل الشعبي السابق فيدل كاسترو باتت مهدّدة بالفشل التام. فالدولة الجزيرة تغرق أكثر في الأزمات. الحياة اليومية لكثير من المواطنين تتسم بنقص الكهرباء والمواد الغذائية والأدوية. جميع محاولات الإصلاح التي تمت في العقود الماضية لم تعد قادرة على إخفاء حقيقة أن البلد الذي يرزح منذ عقود تحت وطأة العقوبات والعزلة يعيش بشكل متزايد في عزلة وتبعية اقتصادية. حتى الإصلاح النقدي الذي بدأ تطبيقه في عام 2021 يسبب مشاكل أكبر. تعاني البلاد من تضخم جامح يؤدي إلى ارتفاعات هائلة في الأسعار. المواد الغذائية شحيحة، والطوابير أمام المتاجر الحكومية القليلة تزداد طولا. معدلات الفقر تتزايد، وبراعة الكوبيين في التعامل مع الأزمات اليومية، والتي يُضرب بها المثل، وصلت إلى حدودها. صور ثوّار الأمس يتلاشى بريقها في شوارع العاصمة هافانا وفي كل مكان في البلد. النظام الحاكم ما زال يواصل نشر إيديولوجيته، بيد أن الناس العاديين يفقدون الأمل في تحسّن الأوضاع.
وثائقي | كوبا: غلاء أسعار، طوابير طويلة وشح المواد الغذائية
RELATED ARTICLES