أعلنت النيابة العامة في باريس، السبت 24 ديسمبر/كانون الأول 2022، إلغاء قرار توقيف منفذ الهجوم الأخير الذي أودى بحياة 3 أشخاص، بناءً على توصية طبية وإحالته إلى طبيب نفسي، وذلك في الوقت الذي شهدت باريس احتجاجات واسعة وأعمال عنف إثر الهجوم.
وأفاد بيان صادر عن النيابة العامة أن الطبيب الذي فحص المهاجم “ويليام م” (69 عاماً)، خلص إلى أن حالته الصحية لا تتوافق مع ظروف التوقيف.
وأشار لنقل المهاجم إلى عيادة الطب النفسي داخل مديرية الأمن، وأنه سيخضع لاستجواب في حال سمح وضعه الصحي بذلك.
وأمس الجمعة، قتل 3 أشخاص وأصيب 3 آخرون جراء إطلاق مواطن فرنسي يدعى “ويليام م” النار في المنطقة العاشرة وسط باريس.
وذكر الإعلام الفرنسي أن المنفذ هو مواطن متقاعد من شركة السكك الحديدية الفرنسية، وله سوابق في محاولتي قتل وقعتا 2016 و2021.
واندلعت اشتباكات لليوم الثاني في باريس، السبت 24 ديسمبر/كانون الأول، بين الشرطة وأفراد من الجالية الكردية، وذلك في احتجاجات على مقتل الأكراد الثلاثة.
خلال الاشتباكات انقلبت عدة سيارات وأضرمت النيران في مركبة واحدة على الأقل، وتعرضت نوافذ متاجر لأضرار، وأُشعلت حرائق صغيرة بالقرب من ساحة الجمهورية، المكان التقليدي للمظاهرات في المدينة.
من هو المشتبه به؟
قالت الشرطة الفرنسية إن رجلاً فرنسياً يبلغ من العمر 69 عاماً ويُعرف باسم “William M”، أطلق النار على مركز ثقافي كردي وصالون لتصفيف الشعر في وسط باريس، هو سائق قطار متقاعد له تاريخ من العنف العنصري وجرائم الأسلحة.
والمسلح يشتبه في قيامه بطعن مهاجرين اثنين على الأقل بالسيف في باريس قبل عام، حسبما أفادت مصادر في الشرطة والقضاء لوكالة فرانس برس، كما يُعتقد أنه قام بقطع عدة خيام في مخيم المهاجرين بحديقة بيرسي بشرق باريس في 8 ديسمبر/كانون الأول 2021.
وقال مكتب المدعي العام في باريس إن المشتبه به أُطلق سراحه في 12 ديسمبر/كانون الأول 2022، بانتظار محاكمته بشأن هجوم خيمة المهاجرين، ومُنع من حمل سلاح أو مغادرة البلاد.
ونُقل المهاجم إلى المستشفى لتلقي العلاج من إصابات خطيرة في الوجه بعد إلقاء القبض عليه في مكان الحادث.
بحسب وسائل إعلام فرنسية، فإن المعارضة اليسارية توجه اتهامات للحكومة بالفشل في التعامل مع تهديدات اليمين المتطرف، خصوصاً مع عدم وضوح سبب إطلاق سراح المشتبه به مع تهديد محتمل بتنفيذ هجمات.
حيث كتبت كليمنتين أوتاين، النائبة اليسارية، على تويتر: “يبدو أن اليمين المتطرف قد ضرب مرة أخرى، مع عواقب مميتة”، متسائلةً: “متى سيبدأ من هم على رأس الدولة بأخذ هذا التهديد الإرهابي بجدية؟”.
مشاهد من احتجاجات عنيفة في شوارع العاصمة باريس تبعت تظاهرة لأكراد فرنسا بعد هجوم ليميني فرنسي على المركز الثقافي الكردي pic.twitter.com/zxiC6RMRBO
— Ramy Abdu| رامي عبده (@RamAbdu) December 24, 2022