|
ينطبق المثل الشائع على الحالة العراقية واحزابها ومليشياتها الطائفية ( إذا سقط الشرف افعل ما تشاء ) وهذا الذي يحصل فعلاً على الواقع العراقي , بما يجري من اهوال لا يستوعبها الخيال والمنطق , بنهب الدينار والدولار في سبيل الأرجنتين الحبيبة , مما انخفضت قيمة الدينار الى الحضيض مقابل الدولار ,نتيجة النهب الأموال وسرقة خزينة الدولة المالية ودسها في رئة جارتنا الحبيبة الأرجنتين , لانعاشها من الموت البطيء, وهي تعاني من ازمة خانقة تهددها بالانهيار اقتصادها وعملتها النقدية بشكل كامل , وهي تمر بأزمة خانقة من التدهور الاقتصادي ,وزاد الطين بلة , ثورة الحجاب وهي تدخل شهرها الرابع في تطور واتساع رقعة السخط الشعبي العارم ضد المرشد الأرجنتيني ونظامه المتهالك . رغم القمع الوحشي والاعدامات اليومية المفرطة بالوحشية , فلم تفلح في إخماد شعلة الثورة , التي باتت تهدد نظامه بالانهيار, وهي مسألة حتمية مهما طال الزمن .لذلك سارعت المليشيات بدوامة محمومة في انقاذه من السقوط , بوضع الدينار والدولار العراقي في جيب نظام المرشد الأرجنتيني ,لان موته يعني موت المليشيات والاحزاب الطائفية الحاكمة في العراق . ونتيجة هذا النهب الشرس جعلوا الدولار يرتفع بشكل فاحش مقابل الدينار من 145 الف دينار عراقي مقابل 100 دولار , طفر الدولار الى 160 الف دينار وممكن ان يصعد اكثر واكثر , اذا لم يتوقف النهب والسرقة اموال العراق , وحرمان فئات واسعة من الشعب من موارد النفط المالية .
قبل مجيء السيد السوداني الى منصب رئيس الوزراء, قرع جرس الانذار الخطير ,بأن ثورة الجياع قادمة اذا لم ينخفض الدولار , وتقمص دور المنقذ للعراق والعراقيين , بان تكون أولى مهامه في الايام الاولى , خفض قيمة الدولار , و محاربة الفساد , وحصر سلاح المليشيات بيد الدولة . لكنه فعل العكس عندما جلس على كرسي الحكم , ونقض بما وعد به . أي فعل العكس . الدولار في بيان الصعود الفاحش الى 160 الف دينار , بعد أن كان 145 الف دينار وسوف يقفز أكثر . فتح الأبواب مشرعة للفاسدين , من النهب والاختلاس الملايين الدولارية , قفزوا الى نهب المليارات الدولارية , وبدلاً من نزع سلاح المليشيات , وضع المليشيات في الدولة وسلمها المناصب الامنية الحساسة والخطيرة , واصبحوا هم الدولة وغيرهم طارئون على الدولة , هذه مهزلة المهازل في عهد السيد محمد شياع السوداني . ولكن هل ينقلب السحر على الساحر وتقوم ثورة الجياع فعلاً ؟؟ لأن دور السوداني اصبح الهالك والمهلك والفاسد واللص للعراق والعراقيين والخادم الذليل للمليشيات الارجنتينية . هذا يدل ان هذه النفايات السياسية , علاجها الكي والحرق ………………………… والله يستر العراق من الجايات !!
جمعة عبدالله