انطلقت في ألمانيا محاكمة شخص بتهمة تهريب 45 مهاجرا إلى ألمانيا وتركهم في أوضاع غير إنسانية وتحت درجات حرارة منخفضة جدا. ووفقا للائحة الاتهام فإن المتهم، والذي يعمل في الشحن ونقل البضائع، عامل المهاجرين بطريقة مهينة وغير إنسانية وعرض حياتهم للخطر. وذكر الإدعاء العام أمام محكمة باساو (جنوب ألمانيا) أن تحقيق أرباح هائلة كانت في مقدمة الوافع وراء هذه العملية.
ونقلا عن موقع “تي أونلاين”، فإن المتهم الذي ينحدر من مدينة بروول الواقعة في ولاية بادن – فورتيمبيرغ (جنوب ألمانيا) اختار الصمت أمام المحكمة وقال محاموه إن موكلهم لم يرغب في تقديم أي تفاصيل. ومن المقرر إجراء مزيد من المرافعات في الأسبوع القادم، نقلا عن موقع “تي أونلاين”.
وينحدر المهاجرون من العراق وإيران وسوريا والصومال، ونقلهم سائق شاحنة روماني إلى ولاية بافاريا في غابة قرب باساو في شهر آذار/مارس الماضي. وكانت درجات الحرارة تتراوح بين صفر و 8 درجات . ووفقا لشهود عيان فإن الشرطة بحثت عن المهاجرين في الغابة عبر الكلاب البوليسية.
واستغرقت الرحلة 20 ساعة. وكانت سيارة الشحن محملة بألواح خشبية وتم إخفاء المهاجرين بما فيهم أطفال وراء تلك الألواح. وعندما حاول سائق الشاحنة الضغط على الفرامل انزلقت الألواح وأصابت العديد من المهاجرين. وقال المدعي العام إن المهاجرين دفعوا مبالغ تتراوح بين 1000 و 9000 يورو لإيصالهم لألمانيا. وتم إيداع الأموال عند شخص غير معروف، حسب ما نقل موقع صحيفة “راين نيكار تسايتونغ” الألمانية.
ويعتقد أن المتهم والذي يبلغ من العمر 46 عاما، ينتمي لعصابة تهريب بشر وقام بتنظيم الرحلة واستئجار السائق. ويفترض أن تصدر المحكمة قرارها في هذه القضية قبل شهر شباط/ فبراير القادم. وكانت المحكمة قد حكمت على سائق الشاحنة بالسجن لمدة ثلاث سنوات في قضية منفصلة.