في يوم السبت ١٥ ديسمبر تم عقد مؤتمر وطني مصور بحضور الجاليات الإيرانية في أكثر من ٤٠ نقطة في أوروبا وأمريكا الشمالية واستراليا بشكل متزامن.
وشاركت السيدة مريم رجوي أيضا من أشرف ٣ في ألبانيا في هذا المؤتمر المصور وقال خلال حديثها مخاطبة الجاليات الإيرانية.
أنتم أيها الجاليات الإيرانية في أكثر من ٤٠ مركز حول ثلاث قارات في العالم في الظاهر تبدون بعيدين عن بعضكم ولكنكم جميعا تعبرون وتمثبلون شخصا واحدا ورسالة واحدة مثل إيران المشتاقة والعطشى للحرية. إن الشعب المنتفض في جميع أنحاء إيران بإرادتهم الراسخة وصيحاتهم المفعمة بالغضب في مدن الأهواز وشوش وأصفهان وجامعات إيران يريدون أن يطووا صفحة في تاريخ إيران.
خامنئي لم يستطع طوال عام ماضي مليئ بالاحتجاجات والثورات المستمرة ضد نظامه أن يكتم تلك الحقيقة وكل كل مرة يعبر عن خوفه الشديد ويحذر عناصره ليكونوا على أهبة الاستعداد.
وكمثال على ذلك في بداية المظاهرات الشعبية في العام الماضي عندما توسعت الثورات لتصل لأكثر من ١٤١ مدينة عبر عن خوفه الصريح قائلا: أن هذه الثورات جميعها كانت من تخطيط وتنظيم مجاهدي خلق.
وفي ١٢ ديسمبر أيضا خاطب خامنئي عناصره وهو يعتليه الخوف والذعر قائلا من الممكن أن تسعى أمريكا ومجاهدي خلق هذا العام لخلق الفوضى لكنهم سيقومون بالتخطيط للسنة القادمة حتما.
سبب خوف خامنئي هو أنه يعلم أكثر جميع مسؤولي نظامه مدى كراهية الشعب تجاه النظام برمته وهو يعلم أن الشعب الإيراني بمساعدة معاقل الانتفاضة يملكون الإرادة على إسقاط هذا النظام القعي والفاسد ورميه في مزابل التاريخ مهما كلف الثمن.
وخلال العام الماضي سعى خامنئي وبقية مسؤولي نظامه لاستخدام الإعدام ونشر الرعب والتهديد من أجل منع ظهور الاحتجاجات والانتفاضات والثورات. ولكنهم كانوا عاجزين عن ذلك وكانت النار تشتعل من تحت الرماد كل مرة أكثر من السابق لتهز جميع أركان هذا النظام.
واستخدمت الأجهزة الأمنية والقمعية بأمر من خامنئي نفسه لمنع النشاطات التي تقوم بها معاقل الثورة ولكنهم أيضا فشلوا ونشاطات معاقل الانتفاضة ازدادت بشكل أكبر.
خامنئي سعى من خلال أوكار التجسس خاصته التي تنشط في سفارات النظام لتنفيذ مخططات إرهابية ضد المقاومة ولكن النتيجة لم تكن سوى المزيد من الكره والعزلة الدولية له.
وأحد الأمثلة على مساعي وزارة مخابرات النظام الخبيثة عن طريق السفارات ودبلوماسييها الإرهابيين كان التخطيط لتفجير تجمع المقاومة الإيرانية في شهر حزيران في قاعة فيلبنت الذي تم إحباطه واعتقال قائد هذه العمليات الإرهابية اسد الله اسدي وهو الآن في سجن في بلجيكا بانتظار المحاكمة والمجازات.
الحقيقة هي أن نظام ولاية الفقيه الداعم للإرهاب محاصر من قبل الثورات واحتجاجات الشعب الإيراني والبديل الديمقراطي الحقيقي أي مجاهدي خلق والمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية ولا مفر له من سقوطه الحتمي ولهذا السبب فإن أي طريق حل يسلكه الآن ما هو إلا عبارة عن رصاصة يطلقها على نفسه.
سابقا كان الإرهاب بمثابة أداة بستخدمها نظام ولاية الفقيه للتقدم في سياساته الخارجية ولكن في الوضع الحالي، فإن انحدار النظام في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والدولية قد أثبت للجميع وبالإجماع العالمي أن هذا النظام قد وصل إلى نهايته ولامفر له من الخروج.
الإرهاب الحكومي لنظام الملالي حقيقة تم إثباتها منذ عقدين ماضيين في إدانات وأحكام المحاكم والأجهزة القضائية في الدول المختلفة مثل ألمانيا وامريكا وايطاليا وسويسرا والأرجنتين ومع تأكيد على المسؤولية المباشرة لكل من خامنئي ورئيس الجمهورية ووزير الخارجية ووزير المخابرات وقادة قوات الحرس في حينه وحتى أن بعض المحاكم قد أصدرت مذكرات دولية بحقهم.
وفي الآونة الأخيرة أدان ١٠٥ عضوا من أعضاء الكونغرس الأمريكي بقرار صادر من كلا الحزبين المؤامرة الإرهابية لتفجير التجمع السنوي للمقاومة في باريس.
وفي مقابل مواجهة الفاشية الدينية الحاكمه فإن مطلب المقاومة الإيرانية هو إدانة إرهاب وأدوات نظام الملالي واحترام مطالب الشعب الإيراني من أجل إسقاط النظام وتحقيق الحرية والديمقراطية في إيران.
الشعب والمقاومة الإيرانية يطالبون بقطع أيادي هذه الحكومة المجرمة عن عوائد النفط التي هي ثروة الشعب الإيراني.
إن كل برميل نفط يبيعه هذا النظام هي عبارة عن جلدة أو رصاصة في جسد الشعب الإيراني وشعوب المنطقة وتنفق للإرهاب المصدّر من قبل النظام.
باتريك كندي عضو سابق في الكونغرس الأمريكي كان أحد ضيوف مؤتمر الجاليات الإيرانية وشارك في تجمع اشرف ٣ في ألبانيا حيث تحدث في قسم من حديثه: “إن هذه الحقيقة تظهر بأن المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية هي قوة تغيير للواقع. كما أن برنامج السيدة مريم رجوي ذو عشر مواد يظهر طريقا قابلا للاعتماد والثقة من أجل الشعب الإيراني في تحقيق الجمهورية المبنية على فصل الدين عن الدولة والحرية والخالية من التمييز في هذا المقطع التاريخي.
إن برنامج السيدة مريم رجوي الديمقراطي يكتسب دعما أكبر كل يوم سواء في الداخل أو الخارج. وفي نفس الوقت يكتسب اعترافا دوليا من قبل أعضاء البرلمانات والشخصيات البارزة في اوروبا وشمال امريكا كبديل ديمقراطي من أجل مستقبل إيران.”
السيدة اينغريد بتانكور سيناتورة سابقة ومرشحة رئاسية عن ولاية كولومبيا كانت أيضا أحد ضيوف مؤتمر الجاليات الإيرانية حيث شاركت في تجمع اشرف ٣ في ألبانيا وقالت خلال حديثها المفعم بالحماس: “إذا كنا هنا اليوم، فذلك لأننا نعتقد أن النضال من أجل إيران الحرة ليس شيئًا يخص الشعب الإيراني فقط. كل واحد منا يؤمن بصدق أن انتصاركم هو نصرنا وانتصار لكرامة الإنسان …
بالتأكيد ستتحرر إيران وسنقوم بسحب جميع رؤوس هذا النظام المجرم للعدالة الدولية بسبب كل الجرائم التي اقترفوها ونحن نتمتع بالدعم الدولي ودعم قادة العالم في هذه المساعي. لقد تغير الزمن وأنتم الآن نقطة الأمل والسيدة مريم رجوي هي قائدة ونحن لجانبكم وسوف ننتصر”
إن رسالة مؤتمر الجاليات الإيرانية الوطني في ١٥ ديسمبر باختصار هي «نحن سننتصر»”